[ ص: 527 ] قال شيخ الإسلام رحمه الله فصل وأما " الصحابة " و " التابعون " : فقال غير واحد من الأئمة : إن مطلقا ; وعينوا ذلك في مثل كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل ممن لم يصحبه معاوية ; مع أنهم معترفون بأن سيرة وعمر بن عبد العزيز أعدل من سيرة عمر بن عبد العزيز معاوية قالوا : لكن ما حصل لهم بالصحبة من الدرجة أمر لا يساويه ما يحصل لغيرهم بعلمه .
واحتجوا بما في الصحيحين أنه قال : " { أحد ذهبا لما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه } " قالوا : فإذا كان لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا لا يبلغ نصف مد أحدهم كان في هذا من التفاضل ما يبين أنه لم يبلغ أحد مثل منازلهم التي أدركوها بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم . وفي المسألة بسط وبيان لا يحتمله هذا المكان .