فصل ; فقد روي { وأما الصدقات فهي لمن سمى الله تعالى في كتابه } . عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله من الصدقة فقال : إن الله لم يرض في الصدقة بقسم نبي ولا غيره ; ولكن جزأها ثمانية أجزاء [ ص: 274 ] فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك
فالفقراء والمساكين يجمعها معنى الحاجة إلى الكفاية ; فلا تحل الصدقة لغني ولا لقوي مكتسب ( والعاملين عليها هم الذين يجبونها ويحفظونها ويكتبونها ونحو ذلك . ( والمؤلفة قلوبهم فنذكرهم - إن شاء الله تعالى - في مال الفيء . ( وفي الرقاب يدخل فيه إعانة المكاتبين وافتداء الأسرى وعتق الرقاب . هذا أقوى الأقوال فيها . والغارمين هم الذين عليهم ديون لا يجدون وفاءها فيعطون وفاء ديونهم ولو كان كثيرا إلا أن يكونوا غرموه في معصية الله تعالى فلا يعطون حتى يتوبوا . ( وفي سبيل الله وهم الغزاة الذين لا يعطون من مال الله ما يكفيهم لغزوهم فيعطون ما يغزون به ; أو تمام ما يغزون به من خيل وسلاح ونفقة وأجرة ; والحج من سبيل الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وابن السبيل هو المجتاز من بلد إلى بلد .