قيل : من أين تقع الحيرة .
قيل : من معنيين : ( أحدهما كثرة اختلاف الأحوال عليه والآخر شدة الشر وحذر الإياس .
وقال الواسطي : نازلة تنزل بقلوب العارفين بين الإياس والطمع لا تطمعهم في الوصل فيستريحون ولا تؤيسهم عن الطلب فيستريحون وقال بعضهم : متى أصل إلى طريق الراجين وأنا مقيم في حيرة المتحيرين ؟ .
وقال محمد بن الفضل العارف : كلما انتقل من حال إلى حال استقبلته الدهشة والحيرة .
وقال : أعرف الناس بالله أشدهم فيه تحيرا وقال الجنيد : انتهى عقل العقلاء إلى الحيرة وقال : غاية العارفين التحير . وأنشد بعضهم : ذو النون
قد تحيرت فيك خذ بيدي يا دليلا لمن تحير فيه
فبينوا لنا القول في ذلك بيانا شافيا ؟ .[ ص: 384 ]