قوله تعالى: إن يمسسكم قرح
[4225] حدثنا ، ثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم بن أبان ، عن ، قال: عكرمة وندم المسلمون كيف خلوا بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصعد النبي صلى الله عليه وسلم الجبل، وجمع أبو سفيان جمعه، وكان من أمرهم ما كان، فلما صعد النبي صلى الله عليه وسلم الجبل، جاء أبو سفيان فقال: يا محمد ألا تخرج؟ الحرب سجال يوم لنا ويوم لكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيبوا. ، لأصحابه، وقولوا: لا سواء ، قتلانا [ ص: 772 ] في الجنة وقتلاكم في النار. قال أبو سفيان : عزى لنا ولا عزى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم "، قال أبو سفيان : اعل هبل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أعلى وأجل. فقال أبو سفيان : موعدنا وموعدكم بدر الصغرى، ونام المسلمون وبهم الكلوم. قال : ففيهم نزلت: عكرمة إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس
[4226] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا ، ثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح : مجاهد إن يمسسكم قرح جراح وقتل، وروي عن السدي ، وقتادة أنها الجراحات . والربيع بن أنس
قوله تعالى: فقد مس القوم قرح مثله
[4227] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا ، ثنا أبو بكر الحنفي ، قال: سألت عباد بن منصور عن قوله: الحسن إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله فقال: أن يقتل منكم يوم أحد فقد قتلتم يوم بدر مثله.
[4228] حدثنا ، ثنا أبي أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع ، في قوله: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله يقول: إن كان أصابكم قرح فقد أصاب عدوكم قرح مثله، ويعزي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويحثهم على القتال.
[4229] حدثنا علي بن الحسن، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ المفضل ، حدثني أبو صخر، في قول الله تعالى: إن يمسسكم قرح قال: القرح: الجراح. يقول: فقد مس القوم جراح مثله وهو يوم أحد.
قوله تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس
[4230] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ، قوله: عبد الله بن عباس وتلك الأيام نداولها بين الناس فإنه كان يوم أحد بيوم بدر، قتل المؤمنون يوم أحد، اتخذ الله منهم شهداء، وغلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر المشركين، فجعل له الدولة عليهم.
[ ص: 773 ] [4231] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا ، ثنا أبو بكر الحنفي ، قال: سألت عباد بن منصور عن قوله: الحسن وتلك الأيام نداولها بين الناس فقال: جعل الله الأيام دولا مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء، أدال الكفار يوم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
الوجه الثاني:
[4232] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين ، ثنا ، ثنا حماد بن زيد ابن عون ، عن محمد: وتلك الأيام نداولها بين الناس قال: هؤلاء الناس، يريد الأمراء.
[4233] حدثنا محمد بن العباس ، قال: قال محمد بن إسحاق : وتلك الأيام نداولها بين الناس قال: نصرفها للناس والبلاء للتمحيص.
قوله تعالى: وليعلم الله الذين آمنوا
[4234] حدثنا ، ثنا أبي أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن ، قوله: الربيع بن أنس وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا قال: فأظهر الله نبيه وأصحابه على المشركين يوم بدر، وأظفر عليهم عدوهم يوم أحد، وقد يدال للكافر من المؤمن ويبتلى المؤمن بالكافر، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه، ويعلم الصادق من الكاذب.
[4235] حدثنا محمد بن العباس ، قال: قال محمد بن إسحاق : وليعلم الله الذين آمنوا أي ليميز بين المؤمنين والمنافقين، وليكرم من أكرم من أهل الإيمان بالشهادة.
قوله تعالى: ويتخذ منكم شهداء
[4236] حدثنا ، ثنا أبي ثنا المسيب بن واضح، أبو إسحاق ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، ثنا عبيدة: وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء يقول: إن لا يقتلوا لا يكونوا شهداء.
[4237] حدثنا المنذر بن شاذان ، ثنا ، أنبأ زكريا بن عدي سلام، أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن ، قال: نزلت: أبي الضحى ويتخذ منكم شهداء فقتل منهم [ ص: 774 ] يومئذ سبعون، منهم أربعة من المهاجرين: ، حمزة بن عبد المطلب ، أخو ومصعب بن عمير بني عبد الدار، والشماس بن عثمان المخزومي، وعبد الله بن جحش الأسدي، وسائرهم من الأنصار.
[4238] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس النرسي، أنبأ ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، قوله: قتادة وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء يكرم أولياءه بالشهادة بأيدي عدوهم، ثم تصير حواصل الأمور وعواقبها لأهل طاعة الله.
[4239] حدثنا ، ثنا أبي ثنا موسى بن إسماعيل، وهب ، ثنا أيوب، عن ، قال: لما أبطأ على النساء الخبر خرجن يستخبرن، فإذا رجلان مقتولان على دابة، أو على بعير، فقالت امرأة من عكرمة الأنصار: من هذان؟ قالوا: فلان وفلان أخوها وزوجها، أو زوجها وابنها. فقالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: حي. قالت: فلا أبالي، يتخذ الله من عباده الشهداء. ونزل القرآن على ما قالت: ويتخذ منكم شهداء
قوله تعالى: والله لا يحب الظالمين
[4240] أخبرنا أبو محمد بن بنت الشافعي ، فيما كتب إلي، عن أبيه أو عمه، عن ، قوله: سفيان بن عيينة والله لا يحب الظالمين لا يقرب الظالمين.
[4241] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : والله لا يحب الظالمين أي المنافقين الذين يظهرون بألسنتهم الطاعة وقلوبهم مصرة على المعصية.
[4242] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن ، عن الضحاك : ابن عباس الظالمين يقول: الكافرين.