قوله: لله ما في السماوات وما في الأرض آية 284
[3055] حدثنا ، ثنا أبي أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن قوله: الربيع بن أنس لله ما في السماوات وما في الأرض قال: هي محكمة لم ينسخها شيء.
قوله: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه
[3056] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ابن فضيل ، عن ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد في قوله: ابن عباس وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه قال: في الشهادة، وروي عن ، الشعبي ، وعكرمة ومقسم، مثل ذلك.
والوجه الثاني:
[3057] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قوله: ابن عباس وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فذلك سر أمرك وعلانيته يحاسبكم به الله وإنها لم تنسخ، وإن الله إذا جمع الخلائق يوم القيامة، يقول: إني أخبركم بما أخفيتم في نفوسكم، مما لم تطلع عليه ملائكتي.
[ ص: 573 ] والوجه الثالث:
[3058] حدثنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن قوله: ابن عباس وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فذلك سر عملك وعلانيته يحاسبك به الله، وليس من عبد مؤمن، يسر في نفسه خيرا ليعمل به فإن عمل به، كتبت له عشر حسنات، وإن هو لم يقدر له أن يعمل كتب له به حسنة، من أجل أنه مؤمن، والله يرضى سر المؤمنين وعلانيتهم، وإن كان سوءا، حدث به نفسه، اطلع الله عليه، وأخبره به، يوم تبلى السرائر، فإن هو لم يعمل به، لم يؤاخذ الله به، حتى يعمل به فإن هو عمل به، تجاوز الله عنه، كما قال: أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم وروي عن أنه بلغه أن مقاتل بن حيان كان يقول: إذا دعي الناس إلى الحساب، يحاسب العبد بما عمل، وينظر في عمله ويخبره الله بما أعلن وما أسر في نفسه ولم يعمله ولم تكن الملائكة، تطلع عليه حاسبه بما (أعلن) أسروا في أنفسهم، وعلمه الله، فلم يخف عليه منه شيء، فهذه المحاسبة. ابن عباس
[3059] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ابن علية ، عن ، عن ابن أبي نجيح مجاهد وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه قال: من اليقين والشك.
قوله: يحاسبكم به الله
[3060] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا عفان ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، ثنا ، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن ، قال أبي هريرة لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله قال: أتوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى جثوا على الركب، فقالوا يا رسول الله: كلفنا الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. فأما هذا، فإنا لا نطيقه أن نبدي ما في أنفسنا أو نخفيه، يحاسبنا به الله. فقال: تريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا، لا ولكن قولوا: سمعنا وأطعنا حتى إذا ذلت بها ألسنتهم أنزل الله التخفيف فقال: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل [ ص: 574 ] آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله فأنزل الله: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فصار الكسب، فنسخت هذه ما قبلها. لما نزلت
[3061] حدثنا ، ثنا أبي أمية بن بسطام، ثنا ، عن يزيد بن زريع ، عن روح بن القاسم العلاء ، وذكر بإسناده، نحوه.
قال أبو محمد : وروي عن ، وابن علي بن أبي طالب ، عمر ، في إحدى الروايات وابن عباس وكعب الأحبار ، ، والشعبي ، والنخعي ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن كعب ، أنها منسوخة. وقتادة
والوجه الثاني: أنها محكمة.
[3062] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن سلمة علي بن زيد ، عن أمية قال: عن هذه الآية: عائشة وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فقالت: ما سألني عنها أحد، منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقالت: هذه معاتبة الله العبد وما يصيبه من الحمى والنكبة، والبضاعة يضعها في يد كمه فيفتقدها، فيفزع لها، ثم يجدها في ضبينه حتى إن المؤمن ليخرج من ذنوبه، كما يخرج التبر الأحمر. سألت
[3063] حدثنا سهل بن بحر العسكري ، ثنا ابن الأصبهاني ، أنبأ ابن يمان ، عن البراء بن سليمان الضبي قال: سمعت نافعا يعني مولى عبد الله ، يذكر عن ، أنه كان إذا مر بهذه الآية ابن عمر وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله قال: إن هذا إلا إحصاء شديد، وروي عن ، الحسن ، والضحاك والربيع أنها محكمة.
[3064] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس يحاسبكم به الله يقول: يخبركم.
والوجه الثالث:
[3065] حدثنا ، ثنا أبي أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع يحاسبكم به الله هي محكمة لم ينسخها شيء بقوله: يعرفه [ ص: 575 ] يوم القيامة: إنك أخفيت في صدرك كذا وكذا ولا يؤاخذه، وروي عن ، نحو ذلك. الضحاك
قوله: فيغفر لمن يشاء
[3066] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قوله: ابن عباس فيغفر لمن يشاء قال: فأما المؤمنون، فيخبرهم ويغفر لهم ما حدثوا به أنفسهم.
والوجه الثاني:
[3067] حدثنا ، ثنا أبي إبراهيم بن مهدي، ثنا يحيى بن يعلى ، عن منصور أو ، عن ليث في قوله: مجاهد فيغفر لمن يشاء قال: يغفر لمن يشاء الكبير من الذنوب، وروي عن ، مثل ذلك. الثوري
قوله: ويعذب من يشاء
[3068] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قوله: ابن عباس ويعذب من يشاء قال: وأما أهل الشك والريب فيخبرهم بما أخفوا من التكذيب.
والوجه الثاني:
[3069] حدثنا ، ثنا أبي إبراهيم بن مهدي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن منصور أو ، عن ليث في قوله: مجاهد ويعذب من يشاء قال: يعذب من يشاء على الصغير، وروي عن ، مثل ذلك. الثوري
قوله: والله على كل شيء قدير
قد تقدم تفسيره آية 20