[ ص: 1767 ] قوله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج آية 19
[10061] حدثنا , ثنا أبي سعيد بن سليمان الواسطي, ثنا سنان بن هارون, عن حجاج، عن عطاء أجعلتم سقاية الحاج قال: زمزم.
قوله تعالى: وعمارة المسجد الحرام
[10062] أخبرنا محمد بن سعد -فيما كتب إلي-, ثنا أبي، ثنا عمي, عن أبيه, عن جده, عن قوله: ابن عباس أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام وذلك أن المشركين قالوا: عمارة بيت الله وقيام على السقاية خير ممن آمن وجاهد فكانوا يفخرون بالحرم, ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره, فذكر الله تعالى استكبارهم وإعراضهم, فقال لأهل الحرم من المشركين: قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون
قوله تعالى: كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
[10063] حدثنا , ثنا أبي أبو توبة الربيع بن نافع , ثنا عن معاوية بن سلام, زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: لا أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج، وقال الآخر: إلا أن أعمر النعمان بن بشير المسجد الحرام، وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم, فزجرهم وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة, ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه, فأنزل الله تعالى عمر بن الخطاب أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر إلى آخر الآية.
[10064] حدثنا , ثنا أبي ابن أبي عمر العدني, ثنا , عن سفيان ابن أبي خالد , وزكريا, عن قال: تكلم الشعبي علي والعباس وشيبة في السقاية والحجابة, فأنزل الله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
[ ص: 1768 ] [10065] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح, ثنا عن مروان بن معاوية الفزاري, قال: قال إسماعيل بن أبي خالد : نزلت الشعبي سقاية الحاج في عباس وعلي رضي الله عنهما.
والوجه الثاني:
[10066] حدثنا ، ثنا أبي , ثنا أبو صالح كاتب الليث معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة ، عن في قوله: ابن عباس أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر قال حين أسر يوم العباس بن عبد المطلب بدر: لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد, لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني, قال الله تبارك وتعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر
والوجه الثالث:
[10067] حدثنا الحجاج بن حمزة , ثنا ثنا شبابة, عن ورقاء, ، عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام قال: أمروا بالهجرة, فقال : أنا أسقي الحاج, وقال العباس بن عبد المطلب طلحة أخو بني عبد الدار: أنا أحجب الكعبة فلا أهاجر.
قوله تعالى: لا يستوون عند الله
[10068] أخبرنا محمد بن سعد -فيما كتب إلي-, ثنا أبي, ثنا عمي, عن أبيه, عن جده، عن قوله: ابن عباس لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين يعني: الذين زعموا أنهم أهل العمارة.
قوله تعالى: والله لا يهدي القوم الظالمين
[10069] حدثنا , ثنا أبي أبو صالح , ثنا معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس والله لا يهدي القوم الظالمين يعني: أن ذلك كان في الشرك, ولا أقبل ما كان في الشرك.
[ ص: 1769 ] [10070] أخبرنا محمد بن سعد -فيما كتب إلي-, ثنا أبي, ثنا عمي, عن أبيه, عن جده، عن قوله: ابن عباس والله لا يهدي القوم الظالمين فسماهم الله ظالمين بشركهم فلم تغن عنهم العمارة شيئا.