ولما وصف الإخراج ، وصف أثره فقال مرتبا عليه بالفعل وعلى الإيراث بالقوة : فأتبعوهم أي : جعلوا أنفسهم تابعة لهم مشرقين أي : داخلين في وقت شروق الشمس ، أي : طلوعها من صبيحة الليلة التي سار في نصفها بنو إسرائيل ، ولولا تقدير العزيز العليم بخرق ذلك للعادة لم يكن على حكم العادة في أقل من عشرة أيام ، فإنه أمر يعجز الملوك مثله ، فيا له من حشر ما أسرعه! وجهاز ما أوسعه! واستمروا [ ص: 43 ] إلى أن لحقوهم عند بحر القلزم كما تقدم في الأعراف شرح ذلك عن التوراة ، وتقدم سر تسييرهم في تلك الطريق .