ثم سبب عن هذا قوله: فغلبوا هنالك أي: عند هذا الأمر العظيم العالي الرتبة وانقلبوا أي: جزاء على قلبهم لتلك الحقائق عن وجوهها حال كونهم صاغرين أي: بعد أن كانوا - عند أنفسهم ومن يقول بقولهم وهو الأغلب - عالين، ولا ذل ولا صغار أعظم في حق المبطل من ظهور بطلان قوله على وجه لا يكون فيه حيلة.