لقوله تعالى : { وتجزئ اليمين ( بالله تعالى وحده ) فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا } .
وقوله : { فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما } وقوله : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم } قال بعض المفسرين من أقسم بالله فقد أقسم بالله جهد اليمين واستحلف صلى الله عليه وسلم ركانة بن عبد يزيد في الطلاق فقال والله ما أردت إلا واحدة وقال عثمان تحلف بالله لقد بعته وما به داء تعلمه ولأن في الله كفاية فوجب أن يكتفى باسمه في اليمين ( ولحكم تغليظها فيما فيه خطر ) أي مثل الغلو كالخطير ( كجناية لا توجب قودا وعتقا ونصاب زكاة ) لا فيما دون ذلك لابن عمر يكون ( بلفظ كو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الطالب الغالب ) أي القاهر ( الضار النافع الذي يعلم خائنة الأعين ) أي ما يضمر في النفس ويكف عنه اللسان ويومئ إليه بالعين . وتغليظها
( وما تخفي الصدور ) قال رأيتهم يؤكدون اليمين بالمصحف ورأيت الشافعي ابن مازن قاضي صنعاء يلفظ اليمين به قال لا تترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم لفعل ابن المنذر ابن مازن ولا غيره موسى وفلق له البحر وأنجاه من فرعون وملأه ( ويقول يهودي ) غلظ عليه باللفظ ( والله الذي أنزل التوراة على عيسى وجعله يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ويقول نصراني ) غلظ عليه بلفظ ( والله الذي أنزل الإنجيل على لأنه يعظم خالقه ورازقه أشبه كلمة التوحيد عند المسلم ويقول مجوسي ووثني ) في التغليظ باللفظ ( والله الذي خلقني وصورني ورزقني ) لحديث { ( ويحلف صابئ ) يعظم النجوم ( ومن يعبد غير الله تعالى بالله تعالى ) } . من كان حالفا فليحلف بالله تعالى
( و ) ك ( بعد العصر ) لقوله تعالى : { التغليظ بزمن تحبسونهما من بعد الصلاة } قال بعض المفسرين أي صلاة العصر ولفعل وتقدم ( أو بين أذان وإقامة ) لأنه وقت ترجى فيه إجابة الدعاء فترجى فيه معاجلة الكاذب بالعقوبة . أبي موسى
( و ) التغليظ ( بمكان فبمكة بين الركن والمقام ) [ ص: 615 ] لزيادته على غيره في الفضيلة ( وبالقدس عند الصخرة ) لفضيلتها ، .
وفي سنن مرفوعا من الجنة ( وبقية البلاد عند المنبر ) لحديث ابن ماجه مالك والشافعي عن وأحمد مرفوعا { جابر } وقيس عليه باقي منابر المساجد من حلف على منبري هذا بيمين آثمة فليتبوأ مقعده من النار كما يغلظ عليه بالزمان . قال ( وبحلف ذمي بموضع يعظمه ) الشعبي لنصراني : اذهب إلى البيعة . وقال كعب بن سوار في نصراني : اذهبوا به إلى المذبح ( زاد بعضهم و ) كتحليفه قائما مستقبل القبلة ) كاللعان ( ومن أبى تغليظا ) بأن تغلظ ( بهيئة ( لم يكن ناكلا ) عن اليمين لأنه قد بذل الواجب عليه فوجب الاكتفاء به ويحرم التعرض له ( وإن رأى حاكم تركه ) أي التغليظ ( فتركه كان مصيبا ) لموافقته مطلق النص ، ومن قال : ما أحلف إلا بالله فقط أعيدت عليه لأن الاستثناء يزيل حكمها ، وكذا إن وصل يمينه بشرط أو كلام غير معهود وتقدم . وجبت عليه يمين فحلف وقال : إن شاء الله