وفي الخبر { } ( أو لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا كلهم يزعم أنه رسول الله كفر لقوله تعالى : { أشرك ) أي كفر ( بالله تعالى ) إن الله لا يغفر أن يشرك به } ( أو له كفر ; لأنه لا يسبه إلا وهو جاحد به ( أو سبه ) أي الله تعالى ( أو ) سب ( رسولا له أو ملكا ) كالعلم والحياة كفر ( أو ) جحد ربوبيته ) أي الله تعالى ( أو ) جحد ( وحدانيته أو ) جحد ( صفة ) ذاتية له تعالى مجمعا عليه أو ثبت تواتر الآحاد جحد ( رسولا ) كخالد بن سنان ( أو ) من الرسل أو الملائكة المجمع عليهم كفر ; لأنه مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في ذلك ولأنه جحد شيء من ذلك كجحد الكل ( أو ) جحد ( كتابا أو ملكا له ) أي الله تعالى المشار إليها بحديث { جحد البعث أو ( وجوب عبادة من ) العبادات ( الخمس ) } ( ومنها ) أي : مثلها بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وضوءا كانت أو غسلا أو تيمما ( أو ) ( الطهارة ) فيكفر من جحد وجوبها بخلاف فرض السدس لبنت الابن مع بنت الصلب ( مجمعا عليه [ ص: 395 ] إجماعا قطعيا ) لا سكوتيا لأن فيه شبهة ( ك ) جحد ( تحريم زنا أو ) جحد تحريم ( لحم خنزير أو ) جحد ( حل خبز ونحوه ) كلحم مذكاة بهيمة الأنعام والدجاج ( أو جحد ( حكما ظاهرا ) بين المسلمين لكونه نشأ بين المسلمين ( أو ) كان ( يجهله ) مثله ( وعرف ) حكمه ( وأصر ) على الجحد أو الشك كفر ; لمعاندته للإسلام وامتناعه من قبول الأحكام غير قابل لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة وخرج بقوله إجماعا قطعيا أي : لا شبهة فيه نحو استحلال شك فيه ) أي في تحريم زنا ولحم خنزير أو في حل خبز ونحوه ( ومثله لا يجهله ) الخوارج دماء المسلمين وأموالهم فإن أكثر الفقهاء لا يكفرونهم لادعائهم أنهم يتقربون إلى الله تعالى بذلك كما .
قال يمدح عمران بن حطان ابن ملجم لقتله رضي الله تعالى عنه عليا
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يوما فأحسبه
أوفى البرية عند الله ميزانا