باب التعزير ( وهو ) لغة المنع ومنه التعزير بمعنى النصرة ، كقوله تعالى : { وتعزروه وتوقروه } لمنع الناصر المعادي والمعاند لمن ينصره ، واصطلاحا : ( التأديب ) لأنه يمنع مما لا يجوز فعله ( ويجب ) التعزير على كل مكلف نص عليه في سب صحابي وكحد وكحق آدمي طلبه وقال الشيخ تقي الدين في الرد على الرافضي : لا نزاع بين العلماء أن بليغا ( في كل غير المكلف كالصبي المميز يعاقب على الفاحشة تعزيرا كمباشرة دون الفرج و ) إتيان ( امرأة امرأة وسرقة لا قطع فيها ) لفقد حرز ونقص نصاب ونحوه ( وجناية لا قود فيها ) كصفع ووكز أي : الدفع والضرب بجمع الكف ( وكقذف غير ولد بغير زنا ) ولواط كقوله : يا فاسق ونحوه يا شاهد زور ( وكلعنه وليس لمن لعن ردها ) على من لعنه ( وكدعاء عليه وشتمه بغير فرية ) فإن شتمه بالفرية أي : القذف بصريح الزنا أو اللواط حد ( وكذا ) قوله لغير ولده ( الله أكبر عليك ونحو ذلك ) [ ص: 365 ] كقوله ( خصمك الله ) وكذا ترك الواجبات ( قال بعض الأصحاب ) أي : معصية لا حد فيها ولا كفارة ومن تبعه إلا إذا شتم نفسه ( أو سبها ) فلا يعزر ، فإن كان في المعصية حد كالزنا والسرقة أو كفارة كالظهار والإيلاء فلا تعزير القاضي