كما لا يقتص منه قبل برئه ( فمن ( ولا تطلب دية طرف ) ولا جرح ( قبل برئه ) ) أي حية خبيثة قال في القاموس فقتله ( أو [ ص: 292 ] ألقاه عليها ) أي الأفعى ( فقتلته أو طلبه ) أي الآدمي ( بسيف ونحوه ) كخنجر ( مجرد فتلف ) أي الآدمي ( في هربه ولو ) كان الهارب ( غير ضرير ) ففيه الدية سواء سقط من شاهق أو انخسف به سقف ، أو خر في بئر أو غرق في ماء ، أو لقيه سبع فافترسه أو احترق بنار صغيرا كان المطلوب أو كبيرا عاقلا أو مجنونا ; لتلفه بسبب عدوانه قال في الترغيب والبلغة : وعندي أنه كذلك إذا اندهش أو لم يعلم بالبئر أما إذا تعمد إلقاء نفسه مع القطع بالهلاك فلا خلاص من الهلاك بالهلاك فيكون كالمباشر مع المتسبب . ألقى على آدمي أفعى
قال في الفروع : ويتوجه أنه مراد غيره ( أو ففيه الدية وكذا يضمن ما تلف به من ماشية أو تكسر من أعضاء ونحوها فإن لم تكن يده عليها إذ ذاك فلا ضمان روعه بأن شهره ) أي : السيف ونحوه ( في وجهه ) فمات خوفا ( أو دلاه من شاهق فمات أو ذهب عقله ) خوفا ( أو حفر بئرا محرما حفره ) كفي طريق ضيق ( أو وضع حجرا أو قشر بطيخ أو صب ماء بفنائه ) أي ما اتسع أمام داره ( أو بطريق ) بال بها ( أو بالت بها ) أي الطريق ( دابته ويده عليها كراكب وسائق وقائد ) فتلف به آدمي