وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون
(21) أي: : الإبل والبقر والغنم، فيها عبرة للمعتبرين، ومنافع للمنتفعين ومن نعمه عليكم أن سخر لكم الأنعام نسقيكم مما في بطونها من لبن يخرج من بين فرث ودم خالص سائغ للشاربين، ولكم فيها منافع كثيرة من أصوافها وأوبارها وأشعارها، وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومنها تأكلون أفضل المآكل من لحم وشحم.
(22) وعليها وعلى الفلك تحملون ؛ أي: جعلها سفنا لكم في البر، تحملون عليها أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، كما ، فالذي أنعم بهذه النعم، وصنف أنواع الإحسان، وأدر علينا من خيره المدرار، هو الذي يستحق كمال الشكر، وكمال الثناء، والاجتهاد في عبوديته، وأن لا يستعان بنعمه على معاصيه. جعل لكم السفن في البحر تحملكم، وتحمل متاعكم، قليلا كان أو كثيرا