لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون
لولا ينهاهم الربانيون والأحبار قال : الربانيون : علماء الإنجيل ، والأحبار : علماء التوراة . وقيل : كلهم في اليهود ، وهو تحضيض للذين يقتدي بهم أفناؤهم ، ويعلمون قباحة ما هم فيه ، وسوء مغبته على نهي أسافلهم عن ذلك ، مع توبيخ لهم على تركه . الحسن
عن قولهم الإثم وأكلهم السحت مع علمهم بقبحهما ومشاهدتهم لمباشرتهم لهما .
لبئس ما كانوا يصنعون وهذا أبلغ مما قيل في حق عامتهم ، لما أن العمل لا يبلغ درجة الصنع ما لم يتدرب فيه صاحبه ، ولم يحصل فيه مهارة تامة ، ولذلك ذم به خواصهم ، ولأن ترك الحسنة أقبح من مواقعة المعصية ; لأن النفس تلتذ بها وتميل إليها ، ولا كذلك ترك الإنكار عليها ، فكان جديرا بأبلغ ذم ، وفيه مما ينعى على العلماء توانيهم في النهي عن المنكرات ما لا يخفى . وعن رضي الله عنهما : أنها أشد آية في القرآن . وعن ابن عباس : ما في القرآن آية أخوف عندي منها . الضحاك