يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم
يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به أرادوا به ما سمعوه من الكتاب وصفوه بالدعوة إلى الله تعالى بعدما وصفوه بالهداية إلى الحق والصراط المستقيم لتلازمهما، دعوهم إلى ذلك بعد بيان حقيته واستقامته ترغيبا لهم في الإجابة ثم أكدوه بقولهم. يغفر لكم من ذنوبكم أي: بعض ذنوبكم وهو ما كان في خالص حق الله تعالى فإن حقوق العباد لا تغفر بالإيمان. ويجركم من عذاب أليم معد للكفرة، واختلف في أن لهم أجرا غير هذا أو لا والأظهر أنهم في حكم بني آدم ثوابا وعقابا.