أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير
أم اتخذوا من دونه أولياء جملة مستأنفة مقررة لما قبلها من انتفاء أن يكون للظالمين ولي أو نصير ، و"أم" منقطعة ، وما فيها من بل للانتقال من بيان ما قبلها إلى بيان ما بعدها، والهمزة لإنكار الوقوع ونفيه على أبلغ وجه وآكده لا لإنكار الواقع واستقباحه كما قيل; إذ المراد: بيان أن ما فعلوا ليس من اتخاذ الأولياء في شيء لأن ذلك فرع كون الأصنام أولياء ، وهو أظهر الممتنعات أي: بل أتخذوا ـ متجاوزين ـ لله أولياء من الأصنام وغيرها هيهات. وقوله تعالى: فالله هو الولي جواب شرط محذوف كأنه قيل: بعد إبطال ولاية ما اتخذوه أولياء إن أرادوا وليا في الحقيقة فالله هو الولي لا ولي سواه. وهو يحيي الموتى أي: ومن شأنه ذلك. وهو على كل شيء قدير فهو الحقيق بأن يتخذ وليا ؛ فليخصوه بالاتخاذ دون من لا يقدر على شيء .