nindex.php?page=treesubj&link=28974_30311_30532_30539_34100nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إن الذين كفروا إثر ما بين الدين الحق والتوحيد، وذكر أحوال الكتب الناطقة به وشرح شأن القرآن العظيم وكيفية إيمان العلماء الراسخين به، شرع في بيان حال من كفر به، والمراد بالموصول جنس الكفرة الشامل لجميع الأصناف، وقيل: وفد
نجران أو اليهود من
قريظة والنضير أو مشركو
العرب. nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10لن تغني عنهم أي: لن تنفعهم، وقرئ بالتذكير و بسكون الياء جدا في استثقال الحركة على حروف اللين.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10أموالهم التي يبذلونها في جلب المنافع ودفع المضار.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10ولا أولادهم الذين بهم ينتصرون في الأمور المهمة وعليهم يعولون في الخطوب الملمة، وتأخير الأولاد عن الأموال مع توسيط حرف النفي بينهما إما لعراقة الأولاد في كشف الكروب ،أو لأن الأموال أول عدة يفزع إليها عند نزول الخطوب.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10من الله من عذابه تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10شيئا أي: شيئا من الإغنياء، وقيل: كلمة "من" بمعنى البدل، والمعنى: بدل رحمة الله أو بدل طاعته كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=36إن الظن لا يغني من الحق شيئا أي: بدل الحق ومنه قوله: "ولا ينفع ذا الجد منك الجد"، أي: لا ينفعه جده بدلك، أي: بدل رحمتك، كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى وأنت خبير بأن احتمال سد أموالهم وأولادهم مسد رحمة الله تعالى أو طاعته مما لا يخطر ببال أحد حتى يتصدى لنفيه، والأول هو الأليق بتفظيع حال الكفرة وتهويل أمرهم، والأنسب بما بعده من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10وأولئك هم وقود النار ومن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=11فأخذهم الله أي: أولئك المتصفون بالكفر: حطب النار وحصبها الذي تسعر به، فإن أريد بيان حالهم عند التسعير فإيثار الجملة الاسمية للدلالة على تحقق الأمر وتقرره، وإلا فهو للإيذان بأن حقيقة حالهم ذلك وأن أحوالهم الظاهرة بمنزلة العدم، فهم حال كونهم في الدنيا وقود النار بأعيانهم، وفيه من الدلالة على كمال ملابستهم بالنار ما لا يخفى، و "هم" يحتمل الابتداء، وأن يكون ضمير الفصل، و الجملة إما مستأنفة مقررة لعدم الإغنياء أو معطوفة على خبر إن، و أيا ما كان; ففيها تعيين للعذاب الذي بين أن أموالهم وأولادهم لا تغني عنهم منه شيئا. وقرئ "وقود النار" بضم الواو وهو مصدر، أي: أهل وقودها.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30311_30532_30539_34100nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِثْرَ مَا بَيَّنَ الدِّينَ الْحَقَّ وَالتَّوْحِيدَ، وَذَكَرَ أَحْوَالَ الْكُتُبِ النَّاطِقَةِ بِهِ وَشَرَحَ شَأْنَ القرآن الْعَظِيمِ وَكَيْفِيَّةَ إِيمَانِ الْعُلَمَاءِ الرَّاسِخِينَ بِهِ، شَرَعَ فِي بَيَانِ حَالِ مَنْ كَفَرَ بِهِ، وَالْمُرَادُ بِالْمَوْصُولِ جِنْسُ الْكَفَرَةِ الشَّامِلُ لِجَمِيعِ الْأَصْنَافِ، وَقِيلَ: وَفْدُ
نَجْرَانَ أَوِ الْيَهُودُ مِنْ
قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ أَوْ مُشْرِكُو
الْعَرَبِ. nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَيْ: لَنْ تَنْفَعَهُمْ، وَقُرِئَ بِالتَّذْكِيرِ وَ بِسُكُونِ الْيَاءِ جِدَّاً فِي اسْتِثْقَالِ الْحَرَكَةِ عَلَى حُرُوفِ اللِّينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10أَمْوَالُهُمْ الَّتِي يَبْذُلُونَهَا فِي جَلْبِ الْمَنَافِعِ وَدَفْعِ الْمَضَارِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10وَلا أَوْلادُهُمْ الَّذِينَ بِهِمْ يَنْتَصِرُونَ فِي الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ وَعَلَيْهِمْ يُعَوِّلُونَ فِي الْخُطُوبِ الْمُلِمَّةِ، وَتَأْخِيرُ الْأَوْلَادِ عَنِ الْأَمْوَالِ مَعَ تَوْسِيطِ حَرْفِ النَّفْيِ بَيْنَهُمَا إِمَّا لِعَرَاقَةِ الْأَوْلَادِ فِي كَشْفِ الْكُرُوبِ ،أَوْ لِأَنَّ الْأَمْوَالَ أَوَّلُ عُدَّةٍ يُفْزَعُ إِلَيْهَا عِنْدَ نُزُولِ الْخُطُوبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10مِنَ اللَّهِ مِنْ عَذَابِهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10شَيْئًا أَيْ: شَيْئَاً مِنَ الْإِغْنِيَاءِ، وَقِيلَ: كَلِمَةُ "مِنْ" بِمَعْنَى الْبَدَلِ، وَالْمَعْنَى: بَدَلَ رَحْمَةِ اللَّهِ أَوْ بَدَلَ طَاعَتِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=36إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا أَيْ: بَدَلَ الْحَقِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: "وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ"، أَيْ: لَا يَنْفَعُهُ جَدُّهُ بَدَلَكَ، أَيْ: بَدَلَ رَحْمَتِكَ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى وَأَنْتَ خَبِيرٌ بِأَنَّ احْتِمَالَ سَدِّ أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ مَسَدَّ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ طَاعَتِهِ مِمَّا لَا يَخْطُرُ بِبَالِ أَحَدٍ حَتَّى يُتَصَدَّى لِنَفْيِهِ، وَالْأَوَّلُ هُوَ الْأَلْيَقُ بِتَفْظِيعِ حَالِ الْكَفَرَةِ وَتَهْوِيلِ أَمْرِهِمْ، وَالْأَنْسَبُ بِمَا بَعْدَهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ وَمِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=11فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ أَيْ: أُولَئِكَ الْمُتَّصِفُونَ بِالْكُفْرِ: حَطَبُ النَّارِ وَحَصَبُهَا الَّذِي تُسَعَّرُ بِهِ، فَإِنْ أُرِيدَ بَيَانُ حَالِهِمْ عِنْدَ التَّسْعِيرِ فَإِيثَارُ الْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ لِلدِّلَالَةِ عَلَى تَحَقُّقِ الْأَمْرِ وَتَقَرُّرِهِ، وَإِلَّا فَهُوَ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ حَقِيقَةَ حَالِهِمْ ذَلِكَ وَأَنَّ أَحْوَالَهُمُ الظَّاهِرَةَ بِمَنْزِلَةِ الْعَدَمِ، فَهُمْ حَالَ كَوْنِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَقُودُ النَّارِ بِأَعْيَانِهِمْ، وَفِيهِ مِنَ الدِّلَالَةِ عَلَى كَمَالِ مُلَابَسَتِهِمْ بِالنَّارِ مَا لَا يَخْفَى، وَ "هُمْ" يَحْتَمِلُ الِابْتِدَاءَ، وَأَنْ يَكُونَ ضَمِيرَ الْفَصْلِ، وَ الْجُمْلَةُ إِمَّا مُسْتَأْنِفَةٌ مُقَرِّرَةٌ لِعَدَمِ الْإِغْنِيَاءِ أَوْ مَعْطُوفَةٌ عَلَى خَبَرِ إِنَّ، وَ أَيَّاً مَا كَانَ; فَفِيهَا تَعْيِينٌ لِلْعَذَابِ الَّذِي بَيَّنَ أَنَّ أَمْوَالَهُمْ وَأَوْلَادَهُمْ لَا تُغْنِي عَنْهُمْ مِنْهُ شَيْئَاً. وَقُرِئَ "وُقُودُ النَّارِ" بِضَمِّ الْوَاوِ وَهُوَ مَصْدَرٌ، أَيْ: أَهْلُ وَقُودِهَا.