ولو أرادوا الخروج لأعدوا له للخروج . عدة أهبة وقرئ « عده » بحذف التاء عند الإضافة كقوله :
إن الخليط أجدوا البين فانجردوا . . . وأخلفوك عدا الأمر الذي وعدوا
و « عده » بكسر العين بالإضافة و « عدة » بغيرها . ولكن كره الله انبعاثهم استدرك عن مفهوم قوله : ولو أرادوا الخروج كأنه قال ما خرجوا ولكن تثبطوا لأنه تعالى كره انبعاثهم أي نهوضهم للخروج .فثبطهم فحبسهم بالجبن والكسل . وقيل اقعدوا مع القاعدين تمثيل لإلقاء الله كراهة الخروج في قلوبهم ، أو وسوسة الشيطان بالأمر بالقعود ، أو حكاية قول بعضهم لبعض ، أو إذن الرسول عليه السلام لهم والقاعدين يحتمل المعذورين وغيرهم وعلى الوجهين لا يخلو عن ذم .