فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون
فمن تولى بعد ذلك بعد الميثاق والتوكيد بالإقرار والشهادة. فأولئك هم الفاسقون المتمردون من الكفرة.
أفغير دين الله يبغون عطف على الجملة المتقدمة والهمزة متوسطة بينهما للإنكار، أو محذوف تقديره أتتولون فغير دين الله تبغون، وتقديم المفعول لأنه المقصود بالإنكار والفعل بلفظ الغيبة عند أبي عمرو في رواية وعاصم حفص وبالتاء عند الباقين على تقدير وقل له. ويعقوب، وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها أي طائعين بالنظر واتباع الحجة، وكارهين بالسيف ومعاينة ما يلجئ إلى الإسلام كنتق الجبل وإدراك الغرق، والإشراف على الموت. أو مختارين كالملائكة والمؤمنين ومسخرين كالكفرة فإنهم لا يقدرون أن يمتنعوا عما قضى عليهم وإليه يرجعون وقرئ بالياء على أن الضمير لمن.