وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون
وإن يروا كسفا قطعة. من السماء ساقطا يقولوا من فرط طغيانهم وعنادهم. سحاب مركوم هذا سحاب تراكم بعضه على بعض، وهو جواب قولهم فأسقط علينا كسفا من السماء.
فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون وهو عند النفخة الأولى، وقرئ. «يلقوا» وقرأ ابن عامر يصعقون على المبني للمفعول من صعقه أو أصعقه. وعاصم
يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا أي شيئا من الإغناء في رد العذاب. ولا هم ينصرون يمنعون من عذاب الله.
وإن للذين ظلموا يحتمل العموم والخصوص. عذابا دون ذلك أي دون عذاب الآخرة وهو عذاب القبر أو المؤاخذة في الدنيا كقتلهم ببدر والقحط سبع سنين. ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك.