ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
[ ص: 236 ] ألم يروا إلى الطير قرأ ابن عامر وحمزة بالتاء على أنه خطاب للعامة . ويعقوب مسخرات مذللات للطيران بما خلق لها من الأجنحة والأسباب المؤاتية له . في جو السماء في الهواء المتباعد من الأرض .
ما يمسكهن فيه . إلا الله فإن ثقل جسدها يقتضي سقوطها ولا علاقة فوقها ولا دعامة تحتها تمسكها .
إن في ذلك لآيات تسخير الطير للطيران بأن خلقها خلقة يمكن معها الطيران ، وخلق الجو بحيث يمكن الطيران فيه وإمساكها في الهواء على خلاف طبعها . لقوم يؤمنون لأنهم هم المنتفعون بها .