[ ص: 190 ] وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب
وكذلك ومثل ذلك الإنزال المشتمل على أصول الديانات المجمع عليها . أنزلناه حكما يحكم في القضايا والوقائع بما تقتضيه الحكمة . عربيا مترجما بلسان العرب ليسهل لهم فهمه وحفظه وانتصابه على الحال . ولئن اتبعت أهواءهم التي يدعونك إليها ، كتقرير دينهم والصلاة إلى قبلتهم بعد ما حولت عنها .
بعدما جاءك من العلم بنسخ ذلك . ما لك من الله من ولي ولا واق ينصرك ويمنع العقاب عنك وهو حسم لأطماعهم وتهييج للمؤمنين على الثبات في دينهم .
ولقد أرسلنا رسلا من قبلك بشرا مثلك . وجعلنا لهم أزواجا وذرية نساء وأولادا كما هي لك .
وما كان لرسول وما يصح له ولم يكن في وسعه . أن يأتي بآية تقترح عليه وحكم يلتمس منه . إلا بإذن الله فإنه الملي بذلك . لكل أجل كتاب لكل وقت وأمد حكم يكتب على العباد على ما يقتضيه استصلاحهم .