قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون
قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا أي في السن أو القدر ، ذكروا له حاله استعطافا له عليه .
فخذ أحدنا مكانه بدله فإن أباه ثكلان على أخيه الهالك مستأنس به . إنا نراك من المحسنين إلينا فأتمم إحسانك ، أو من المتعودين بالإحسان فلا تغير عادتك .
قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده فإن أخذ غيره ظلم على فتواكم فلو أخذنا أحدكم مكانه . إنا إذا لظالمون في مذهبكم هذا ، وإن مراده أن الله أذن في أخذ من وجدنا الصاع في رحله لمصلحته ورضاه عليه فلو أخذت غيره كنت ظالما .