ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون
قرئ: "ينزل" بالتخفيف والتشديد، وقرئ: "تنزل الملائكة" أي: تتنزل، بالروح من [ ص: 423 ] أمره : بما يحيي القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم في الدين مقام الروح في الجسد، و أن أنذروا : بدل من الروح، أي: ينزلهم بأن أنذروا، وتقديره: بأنه أنذروا، أي: بأن الشأن أقول لكم أنذروا، أو تكون "أن" مفسرة; لأن تنزيل الملائكة بالوحي فيه معنى القول، ومعنى أنذروا: أنه لا إله إلا أنا : أعلموا بأن الأمر ذلك، من نذرت بكذا إذا علمته، والمعنى: يقول لهم: أعلموا الناس قولي لا إله إلا أنا فاتقون .