وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون
قرأ : "يا أيها الذي ألقي عليه الذكر"، وكأن هذا النداء منهم على وجه الاستهزاء، كما قال الأعمش فرعون: إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ، وكيف يقرون بنزول الذكر عليه وينسبونه إلى الجنون، والتعكيس في كلامهم للاستهزاء والتهكم مذهب واسع، وقد جاء في كتاب الله في مواضع، منها: ( فبشرهم بعذاب أليم ) [هود: 87]، إنك لأنت الحليم الرشيد [هود: 87]، وقد يوجد كثيرا في كلام العجم، والمعنى: إنك لتقول قول المجانين حين تدعي أن الله نزل عليك الذكر.