للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد
للذين استجابوا : اللام متعلقة بيضرب، أي: كذلك يضرب الله الأمثال للمؤمنين الذين استجابوا، وللكافرين الذين لم يستجيبوا، أي: هما مثلا الفريقين، و "الحسنى" : صفة لمصدر استجابوا، أي: استجابوا الاستجابة الحسنى، وقوله: لو أن لهم : كلام مبتدأ في ذكر ما أعد لغير المستجيبين، وقيل: قد تم الكلام عند قوله: كذلك يضرب الله الأمثال [الرعد: 17]، وما بعده كلام مستأنف، والحسنى: مبتدأ، خبره: "للذين استجابوا"، والمعنى: لهم المثوبة الحسنى، وهي الجنة، والذين لم يستجيبوا : مبتدأ خبره: "لو" مع ما في حيزه، و سوء الحساب : المناقشة فيه، وعن : أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شيء. النخعي