قوله تعالى : يستفتونك الآية .
أخرج ابن سعد، ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن والبيهقي قال : جابر بن عبد الله دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، لا أعقل، فتوضأ، ثم صب علي، فعقلت، فقلت : إنه لا يرثني إلا كلالة، فكيف الميراث؟ فنزلت آية الفرائض .
وأخرج ابن سعد، ، عن وابن أبي حاتم قال : أنزلت في : جابر يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة .
وأخرج ابن راهويه، ، وابن مردويه عن أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 144 ] عمر، فأنزل الله : كيف تورث الكلالة؟ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إلى آخرها، فكأن لم يفهم، فقال عمر إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس فسليه عنها، فرأت منه طيب نفس فسألته، فقال : (أبوك ذكر لك هذا؟ ما أرى أباك يعلمها)، فكان لحفصة : يقول : ما أراني أعلمها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال . عمر
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، عن وابن مردويه ، طاوس أن أمر عمر أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة، فسألته، فأملاها عليها في كتف، وقال : (من أمرك بهذا، حفصة أعمر؟ ما أراه يقيمها، أوما تكفيه آية الصيف؟) قال سفيان : التي في (النساء) : وآية الصيف وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة ، فلما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت الآية التي في خاتمة (النساء) .
وأخرج ، مالك ، ومسلم ، وابن جرير ، والبيهقي قال : ما سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء أكثر ما سألته عن الكلالة، حتى طعن بإصبعه في صدري وقال : (تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء) . عمر عن
وأخرج أحمد، ، وأبو داود ، والترمذي ، عن والبيهقي [ ص: 145 ] قال : البراء بن عازب جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكلالة فقال : (تكفيك آية الصيف) .
وأخرج ، عبد بن حميد في (المراسيل)، وأبو داود ، عن والبيهقي قال : أبي سلمة بن عبد الرحمن جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكلالة فقال : (أما سمعت الآية التي أنزلت في الصيف : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ؟ فمن لم يترك ولدا ولا والدا فورثته كلالة) .
وأخرجه موصولا عن الحاكم عن أبي سلمة، . أبي هريرة
وأخرج ، عبد الرزاق ، والبخاري ، ومسلم ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إلينا فيهن عهدا ننتهي إليه : الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا . عمر
وأخرج أحمد، قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال : (تكفيك آية الصيف)، فلأن أكون سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها أحب إلي [ ص: 146 ] من أن يكون لي حمر النعم . عمر عن
وأخرج ، عبد الرزاق والعدني، ، وابن المنذر ، عن والحاكم قال : لأن أكون سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاث أحب إلي من حمر النعم؟ عن الخليفة بعده، وعن قوم قالوا : نقر بالزكاة في أموالنا ولا نؤديها إليك، أيحل قتالهم، وعن الكلالة . عمر
وأخرج ، الطيالسي ، وعبد الرزاق والعدني، ، والشاشي، وابن ماجه ، وابن جرير ، والحاكم ، عن والبيهقي قال : ثلاث لأن يكون النبي صلى الله عليه وسلم بينهن لنا أحب إلي من الدنيا وما فيها : الخلافة، والكلالة، والربا . عمر
وأخرج عن الطبراني، سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل يستفتيه في الكلالة : أنبئني يا رسول الله، أكلالة الرجل؟ يريد إخوته من أمه وأبيه، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، غير أنه قرأ عليه آية الكلالة التي في سورة (النساء)، ثم عاد الرجل يسأله، فكلما سأله قرأها حتى أكثر، وصخب الرجل، فاشتد صخبه من حرصه على أن يبين له النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه الآية، ثم [ ص: 147 ] قال له : (إني والله لا أزيدك على ما أعطيت) .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم في "سننه"، عن والبيهقي قال : كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول : القول ما قلت، قلت : وما قلت؟ قال : قلت : الكلالة من لا ولد له . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن جرير قال : أخذ طارق بن شهاب كتفا، وجمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : لأقضين في الكلالة قضاء تحدث به النساء في خدورهن، فخرجت حينئذ حية من البيت فتفرقوا، فقال : لو أراد الله أن يتم هذا الأمر لأتمه . عمر
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن جرير أن سعيد بن المسيب، كتب في الجد، والكلالة كتابا، فمكث يستخير الله يقول : اللهم إن علمت أن فيه خيرا فأمضه، حتى إذا طعن دعا بالكتاب فمحي، ولم يدر أحد ما كتب فيه، فقال : إني كنت كتبت في الجد والكلالة كتابا، وكنت أستخير الله فيه، فرأيت أن أترككم على ما كنتم عليه . عمر
[ ص: 148 ] وأخرج ، عبد الرزاق وابن سعد، ، عن وأحمد قال : أنا أول من أتى عمر حين طعن، فقال : احفظ عني ثلاثا، فإني أخاف ألا يدركني الناس، أما أنا فلم أقض في الكلالة، ولم أستخلف على الناس خليفة، وكل مملوك له عتيق . ابن عباس
وأخرج ابن سعد، ، والنسائي ، وابن جرير في "سننه"، عن والبيهقي قال : جابر فقال : (لا أراك تموت في وجعك هذا، إن الله أنزل وبين ما لأخواتك وهو الثلثان)، فكان علي يقول : نزلت هذه الآية في : جابر يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة . اشتكيت فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت : يا رسول الله، أوصي لأخواتي بالثلث؟ قال : (أحسن)، قلت : بالشطر؟ قال : (أحسن)، ثم خرج ثم دخل
وأخرج العدني، في (مسنديهما)، والبزار في (الفرائض) بسند صحيح عن وأبو الشيخ قال : حذيفة بحذيفة فلقاها إياه، فنظر فإذا حذيفة، فلقاها إياه، فلما كان في خلافة عمر نظر عمر في الكلالة فدعا عمر فسأله عنها، فقال حذيفة لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتك كما لقاني - والله - لا أزيدك على ذلك شيئا أبدا . حذيفة : نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو
[ ص: 149 ] وأخرج في (الفرائض)، عن أبو الشيخ قال : البراء سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال : (ما خلا الولد والوالد) .
وأخرج ، والدارمي، ابن أبي شيبة ، عن وابن جرير أبي الخير أن رجلا سأل عن الكلالة، فقال : ألا تعجبون من هذا، يسألني عن الكلالة، وما أعضل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ما أعضلت بهم الكلالة! عقبة بن عامر،
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة والدارمي، ، وابن جرير ، وابن المنذر في "سننه" عن والبيهقي قال : سئل الشعبي عن الكلالة فقال : إني سأقول فيها برأيي، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني، ومن الشيطان، والله منه بريء، أراه ما خلا الوالد والولد، فلما استخلف أبو بكر قال : الكلالة ما عدا الولد، فلما طعن عمر قال : إني لأستحي الله أن أخالف عمر رضي الله عنه . أبا بكر
وأخرج ، عن عبد بن حميد أنه قال : من مات ليس له ولد ولا والد فورثته كلالة، فضج منه أبي بكر الصديق، ثم رجع إلى قوله . علي،
وأخرج ، عن عبد الرزاق قال : ما رأيتهم إلا قد تواطئوا أن الكلالة من لا ولد له ولا والد . عمرو بن شرحبيل
[ ص: 150 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة والدارمي، ، وابن جرير ، وابن المنذر في "سننه" من طريق والبيهقي الحسن بن محمد ابن الحنفية قال : سألت عن الكلالة قال : هو ما عدا الولد والوالد، فقلت له ابن عباس إن امرؤ هلك ليس له ولد فغضب وانتهرني .
وأخرج ، من طريق ابن جرير عن علي، قال : الكلالة : من لم يترك ولدا ولا والدا . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة السميط قال : كان يقول : الكلالة : ما خلا الولد والوالد . عمر
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : الكلالة ما كان سوى الوالد والولد من الورثة، إخوة أو غيرهم من العصبة، كذلك قال : الشعبي علي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت .
وأخرج في (المصنف)، ابن أبي شيبة ، عن وابن المنذر قال : الكلالة : هو الميت نفسه . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن جرير معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : ما أغلظ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ما نازعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء [ ص: 151 ] ما نازعته في آية الكلالة، حتى ضرب صدري، فقال : (يكفيك منها آية الصيف : عمر بن الخطاب : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة وسأقضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ، ومن لا يقرأ، هو ما خلا الأب . قال
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : نزلت : ابن سيرين يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة والنبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، وإلى جنبه فبلغها النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان، وبلغها حذيفة، حذيفة ، وهو يسير خلفه، فلما استخلف عمر بن الخطاب سأل عنها عمر ورجا أن يكون عنده تفسيرها، فقال له حذيفة والله إنك لعاجز إن ظننت أن إمارتك تحملني أن أحدثك بما لم أحدثك يومئذ، فقال حذيفة : لم أرد هذا رحمك الله . عمر :
وأخرج ، عن ابن جرير قال : لأن أكون أعلم الكلالة أحب إلي من أن يكون لي مثل جزية قصور عمر الشام .
وأخرج ، عن ابن جرير الحسن بن مسروق، عن أبيه قال : سألت وهو يخطب الناس عن ذي قرابة لي ورث كلالة، فقال : الكلالة! الكلالة! الكلالة! وأخذ بلحيته، ثم قال : والله لأن أعلمها أحب إلي من أن يكون لي ما على الأرض من شيء، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (ألم تسمع الآية التي أنزلت في الصيف؟) فأعادها ثلاث مرات . [ ص: 152 ] وأخرج عمر ، عن ابن جرير أبي سلمة قال : وإن كان رجل يورث كلالة ؟) إلى آخر الآية . جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكلالة فقال : (ألم تسمع الآية التي أنزلت في الصيف :
وأخرج بسند جيد، عن أحمد، أنه سئل عن زوج وأخت لأب وأم، فأعطى الزوج النصف، والأخت النصف، فكلم في ذلك فقال : حضرت النبي صلى الله عليه وسلم قضى بذلك . زيد بن ثابت،
وأخرج ، عبد الرزاق ، والبخاري ، والحاكم ، عن والبيهقي الأسود قال : قضى فينا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابنة وأخت للابنة النصف وللأخت النصف . معاذ بن جبل
وأخرج ، عبد الرزاق ، والبخاري ، والحاكم ، عن والبيهقي هزيل بن شرحبيل، أن سئل عن ابنة، وابنة ابن، وأخت لأبوين فقال : للبنت النصف، وللأخت النصف، وائت أبا موسى الأشعري فيتابعني، فسئل ابن مسعود وأخبر بقول ابن مسعود فقال : لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين، [ ص: 153 ] أقضي فيها بما قضى النبي صلى الله عليه وسلم للابنة النصف، ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت، فأخبرناه بقول أبي موسى، فقال : لا تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم . ابن مسعود
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن المنذر ، والحاكم ، عن والبيهقي ، أنه سئل عن رجل توفي وترك ابنته، وأخته لأبيه وأمه، فقال : للبنت النصف، وليس للأخت شيء، وما بقي فلعصبته، فقيل : إن ابن عباس جعل للأخت النصف، فقال عمر أنتم أعلم أم الله؟ قال الله : ابن عباس : إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك فقلتم أنتم : لها النصف، وإن كان له ولد .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن والحاكم قال : شيء لا تجدونه في كتاب الله، ولا في قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجدونه في الناس كلهم، للابنة النصف، وللأخت النصف، وقد قال الله : ابن عباس إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك .
وأخرج الشيخان، عن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس (ألحقوا الفرائض بأهلها فما أبقت فلأولى رجل ذكر) .
وأخرج ، عن ابن المنذر : ابن عباس يستفتونك قال : سألوا نبي الله عن [ ص: 154 ] الكلالة، يبين الله لكم أن تضلوا قال : في شأن المواريث .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي وابن الضريس، ، وابن جرير ، وابن المنذر في (الدلائل)، عن والبيهقي قال : البراء (براءة)، آخر سورة نزلت كاملة خاتمة سورة (النساء) : وآخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة .
وأخرج ، ابن جرير ، وعبد بن حميد في "سننه"، عن والبيهقي قال : ذكر لنا أن قتادة قال في خطبته : ألا إن الآية التي أنزلت في أول سورة (النساء) في شأن الفرائض أنزلها الله في الولد والوالد، والآية الثانية أنزلها في الزوج والزوجة والإخوة من الأم، والآية التي ختم بها سورة (النساء) أنزلها في الإخوة والأخوات من الأب والأم، والآية التي ختم بها سورة (الأنفال) أنزلها في أولي الأرحام، بعضهم أولى ببعض في كتاب الله مما جرت به الرحم من العصبة . أبا بكر الصديق
وأخرج في (الصغير)، عن الطبراني أبي سعيد، قباء يستخير في العمة والخالة فأنزل الله : لا ميراث لهما . [ ص: 155 ] وأخرج أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا إلى ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : كان ابن سيرين إذا قرأ : عمر بن الخطاب يبين الله لكم أن تضلوا قال : اللهم من بينت له الكلالة فلم تتبين لي .
وأخرج عن أحمد، عمرو القاري، وهو وجع مغلوب فقال : يا رسول الله، إن لي مالا، وإني أورث كلالة، أفأوصي بمالي أو أتصدق به؟ قال : (لا)، قال : أفأوصي بثلثيه؟ قال : (لا)، قال : أفأوصي بشطره؟ قال : (لا)، قال : أفأوصي بثلثه؟ قال : (نعم، وذاك كثير) . سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على
وأخرج عن الطبراني، أن خارجة بن زيد بن ثابت كتب زيد بن ثابت رسالة : بسم الله الرحمن الرحيم، لمعاوية لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من سلام عليك أمير المؤمنين، ورحمة الله، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإنك كتبت تسألني عن ميراث الجد والإخوة، وإن الكلالة وكثيرا مما يقضى به في هذه المواريث لا يعلم مبلغها إلا الله، وقد كنا نحضر من ذلك أمورا عند الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوعينا منها ما شئنا أن نعي، فنحن نفتي بعد من استفتانا في المواريث . زيد بن ثابت،