قوله تعالى : كلا إن كتاب الفجار لفي سجين أخرج في الزهد، ابن المبارك ، وعبد بن حميد من طريق وابن المنذر شمر [ ص: 293 ] ابن عطية أن سأل ابن عباس عن قوله : كعب الأحبار كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال : إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء أن تقبلها فيهبط بها إلى الأرض فتأبى الأرض أن تقبلها فيدخل بها تحت سبع أرضين حتى ينتهي بها إلى سجين وهو خد إبليس فيخرج لها من تحت خد إبليس كتاب فيختم ويوضع تحت خد إبليس لهلاكه للحساب فذلك قوله تعالى : وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم وقوله : كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين قال : إن روح المؤمن إذا قبضت عرج بها إلى السماء فتنفتح لها أبواب السماء وتلقاه الملائكة بالبشرى حتى ينتهي بها إلى العرش وتعرج الملائكة فيخرج لها من تحت العرش رق فيرقم ويختم ويوضع تحت العرش لمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة ويشهد الملائكة المقربون فذلك قوله : وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم .
وأخرج ، سعيد بن منصور عن وابن المنذر في الآية قال : قد رقم الله على الفجار ما هم عاملون في سجين فهو أسفل والفجار منتهون إلى ما قد رقم الله عليهم ورقم على الأبرار ما هم عاملون في عليين وهم [ ص: 294 ] فوق فهم منتهون إلى ما قد رقم الله عليهم . محمد بن كعب
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : سجين أسفل الأرضين . ابن عباس
وأخرج عن ابن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة الفلق جب في جهنم مغطى وأما سجين فمفتوح .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال : عملهم في الأرض السابعة لا يصعد .
وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد : كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال : تحت الأرض السفلى فيها أرواح الكفار وأعمالهم أعمال السوء .
وأخرج في العظمة أبو الشيخ في أماليه عن والمحاملي قال : سجين صخرة تحت الأرض السابعة في جهنم تقلب فيجعل كتاب الفاجر تحتها . مجاهد
وأخرج عن عبد بن حميد فرقد كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال : الأرض السابعة .
وأخرج عن عبد بن حميد مغيث كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال : تحت الأرض السفلى .
وأخرج عبد الرزاق عن وعبد بن حميد قتادة كلا إن كتاب الفجار [ ص: 295 ] لفي سجين قال : هو أسفل الأرض السابعة كتاب مرقوم قال : مكتوب، قال ذكر لنا أن قتادة : كان يقول : الأرض السفلى فيها أرواح الكفار وأعمالهم السوء . عبد الله بن عمرو
وأخرج عن ابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عائشة سجين الأرض السابعة السفلى .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج لفي سجين قال : بلغني أن " سجين " الأرض السفلى وفي قوله : مرقوم قال : مكتوب .
وأخرج عن عبد بن حميد قتادة كتاب مرقوم قال : رقم لهم بشر .
وأخرج عن ابن المنذر عكرمة لفي سجين قال : لفي خسار .
وأخرج عن ابن مردويه، قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم جابر بن عبد الله أن الملك يرفع العمل للعبد يرى أن في يديه منه سرورا حتى ينتهي إلى الميقات الذي وصف الله له فيضع العمل فيه فيناديه الجبار من فوقه ارم بما معك في سجين وسجين الأرض السابعة، فيقول الملك : ما رفعت إليك إلا حقا [ ص: 296 ] فيقول : صدقت ارم بما معك في سجين .
وأخرج عبد بن حميد، وابن ماجه والطبراني في البعث عن والبيهقي عبد الله بن كعب بن مالك قال : لما حضرت الوفاة أتته كعبا أم بشر بنت البراء فقالت : إن لقيت ابني فاقرؤه مني السلام فقال : غفر الله لك يا أم بشر نحن أشغل من ذلك فقالت : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن نسمة المؤمن تسرح في الجنة حيث شاءت وإن نسمة الكافر في سجين قال : بلى قالت : فهو ذلك .
وأخرج عن ابن المبارك قال : التقى سعيد بن المسيب سلمان فقال أحدهما لصاحبه : إن مت قبلي فالقني فأخبرني بما صنع بك ربك وإن أنا مت قبلك لقيتك فأخبرتك، فقال وعبد الله بن سلام عبد الله : كيف هذا؟ أويكون هذا؟ قال : نعم إن أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت ونفس الكافر في سجين .