قوله تعالى : ألم نخلقكم من ماء مهين الآيات .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس ألم نخلقكم من ماء مهين يعني بالمهين، الضعيف .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد من ماء مهين قال : ضعيف ، فجعلناه في قرار مكين قال : الرحم .
[ ص: 179 ] وأخرج عن ابن المنذر ابن جريج فقدرنا فنعم القادرون قال : فملكنا فنعم المالكون .
وأخرج عن ابن جرير الضحاك فقدرنا فنعم القادرون قال : فخلقنا فنعم المالكون .
وأخرج ، ابن جرير من طريق وابن أبي حاتم علي عن في قوله ابن عباس ألم نجعل الأرض كفاتا قال : كنا .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد عن وابن جرير مجاهد ألم نجعل الأرض كفاتا قال : تكفتهم أمواتا وتكف أذاهم أحياء .
وأخرج ، سعيد بن منصور في المصنف، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن جرير، وابن المنذر في "سننه" عن والبيهقي أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد ثم قرأ ابن مسعود ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر مجاهد ألم نجعل الأرض كفاتا قال : تكفت الميت ولا يرى منه شيء، وقوله : أحياء الرجل [ ص: 180 ] في بيته لا يرى من عمله شيء .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر، من طريق وابن أبي حاتم علي عن في قوله ابن عباس رواسي شامخات جبالا مشرفات وفي قوله فراتا عذبا بشرر كالقصر قال : كالقصر العظيم وفي قوله : جمالت صفر قال : قطع النحاس .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن المنذر مجاهد ظل ذي ثلاث شعب دخان جهنم .
وأخرج عن عبد الرزاق في قوله : الكلبي ظل ذي ثلاث شعب قال : هو كقوله : نارا أحاط بهم سرادقها والسرادق الدخان دخان النار فأحاط بهم سرادقها ثم تفرق فكان ثلاث شعب شعبة هاهنا وشعبة هاهنا وشعبة هاهنا .
وأخرج عن ابن جرير مثله . قتادة
وأخرج عبد الرزاق والفريابي، وهناد، ، وعبد بن حميد [ ص: 181 ] والبخاري وابن جرير، وابن المنذر، والحاكم، من طريق وابن مردويه عبد الرحمن بن عابس قال : سمعت يسأل عن قوله : ابن عباس إنها ترمي بشرر كالقصر قال : كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر، قال : وسمعته يسأل عن قوله : كأنه جمالت صفر قال : حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال .
وأخرج ، ابن جرير من طريق وابن المنذر عن سعيد بن جبير أنه قرأها ابن عباس كالقصر بفتح القاف والصاد، قال : قصر النخل يعني الأعناق وكان يقرأ " جمالات " بضم الجيم .
وأخرج عن سعيد بن منصور ابن عباس كالقصر قال : كجذور الشجر .
وأخرج عن ابن مردويه قال : كانت ابن عباس العرب تقول في الجاهلية : [ ص: 182 ] اقصروا لنا الحطب فيقطع على قدر الذراع والذراعين .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد وابن المنذر، وابن أبي حاتم في الأوسط عن والطبراني في قوله : ابن مسعود ترمي بشرر كالقصر قال : إنها ليست كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن والحصون .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس كالقصر قال : هو القصر كأنه جمالت صفر قال : الإبل .
وأخرج في كتاب الأضداد عن ابن الأنباري في قوله : الحسن كأنه جمالت صفر قال : الصفر السود وأخرج عن ابن جرير في قوله : سعيد بن جبير كالقصر قال : مثل قصر النخلة .
وفي قوله : جمالت صفر قال : هو الجسر وفي لفظ : كالحبال .
[ ص: 183 ] وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : القصر أصول الشجر العظام كأنها أجواز الإبل الصفر، قال الضحاك : وسط كل شيء جوزه . ابن جرير
وأخرج عن ابن جرير هارون قال : قرأها " القصر " بجزم الصاد وقال : هو الجزل من الخشب . الحسن
وأخرج عن ابن جرير الحسن كأنه جمالت صفر قال : كالنوق السود .
وأخرج من طريق ابن جرير علي عن ابن عباس كأنه جمالت صفر يقول : قطع النحاس .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير في قوله : مجاهد كالقصر قال : حزم الشجر وقطع النخل كأنه جمالت صفر قال : حبال الجسور .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد وابن جرير، عن وابن المنذر قتادة كالقصر قال : أصول الشجر وأصول النخل كأنه جمالت صفر قال : كأنه نوق سود .
[ ص: 184 ] وأخرج عبد حميد عن أنه كان يقرأ عكرمة كالقصر قال : كقطعة النخلة الحادرة كأنه جمالت صفر قال : القلوص .
وأخرج عن ابن مردويه عبد الله بن الصامت قال : قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أرأيت قول الله : هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون قال : إن يوم القيامة يوم له حالات وتارات في حال لا ينطقون وفي حال ينطقون وفي حال يعتذرون لا أحدثكم إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ينزل الجبار في ظلل من الغمام وكل أمة جاثية في ثلاث حجب مسيرة كل حجاب خمسون ألف سنة حجاب من نور وحجاب من ظلمة وحجاب من ماء لا يرى لذلك فيأمر بذلك الماء فيعود في تلك الظلمة ولا تسمع نفس ذلك القول إلا ذهبت فعند ذلك لا ينطقون .
وأخرج وصححه من طريق الحاكم قال : سأل عكرمة نافع بن الأزرق عن قوله تعالى : ابن عباس هذا يوم لا ينطقون و فلا تسمع إلا همسا و " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " [ الصافات : 27 ، الطور : 25 ] . و هاؤم اقرءوا كتابيه فما هذا قال :
ويحك! هل سألت عن هذا أحدا قبلي؟ قال : لا، قال : أما إنك لو كنت سألت هلكت [ ص: 185 ] أليس قال الله تعالى : وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون قال : بلى، قال : وإن لكل مقدار يوم من هذه الأيام لونا من الألوان .
وأخرج عن عبد بن حميد أنه سئل عن قوله : عكرمة يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : ألا أخبركم بأشد مما تسألون عنه؟ قال وذكر ابن عباس لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فوربك لنسألنهم أجمعين و هذا يوم لا ينطقون قال إنها أيام كثيرة في يوم واحد فيصنع الله فيها ما يشاء فمنها يوم لا ينطقون ومنها يوما عبوسا قمطريرا . ابن عباس :
وأخرج عن عبد بن حميد أن أبي الضحى نافع بن الأزرق وعطية أتيا فقالا : يا ابن عباس أخبرنا عن قول الله : ابن عباس هذا يوم لا ينطقون وقوله : ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وقوله : والله ربنا ما كنا مشركين وقوله : ولا يكتمون الله حديثا قال : ويحك يا ابن الأزرق إنه يوم طويل وفيه مواقف، تأتي عليهم ساعة لا ينطقون ثم يؤذن لهم فيختصمون ثم يمكثون ما شاء الله يحلفون ويجحدون فإذا فعلوا ذلك ختم الله على أفواههم ويأمر جوارحهم [ ص: 186 ] فتشهد على أعمالهم بما صنعوا ثم تنطق ألسنتهم فيشهدون على أنفسهم بما صنعوا، قال : وذلك قوله : ولا يكتمون الله حديثا .
وأخرج ، سعيد بن منصور وابن أبي شيبة، عن وابن المنذر أبي عبد الله الجدلي قال : أتيت بيت المقدس فإذا عبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو يتحدثون في وكعب الأحبار بيت المقدس فقال إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويقول الله عبادة : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون اليوم لا ينجو مني جبار عنيد ولا شيطان مريد، فقال إنا نجد في الكتاب أنه يخرج يومئذ عنق من النار فينطلق معنقا حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال : يا أيها الناس إني بعثت إلى ثلاثة أنا أعرف بهم من الوالد بولده ومن الأخ بأخيه لا يغنيهم مني عبد الله بن عمرو :
وزر ولا تخفيهم مني خافية : الذي جعل مع الله إلها آخر وكل جبار عنيد وكل شيطان مريد، قال : فينطوي عليهم فيقذفهم في النار قبل الحساب بأربعين، إما قال يوما وإما عاما، قال : ويهرع قوم إلى الجنة فتقول لهم الملائكة : قفوا للحساب .
[ ص: 187 ] فيقولون : والله ما كانت لنا أموال وما كنا بعمال، فيقول الله : صدق عبادي أنا أحق من أوفى بعهده، ادخلوا الجنة، فيدخلون قبل الحساب بأربعين، إما قال يوما وإما عاما .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر في قوله : عكرمة كلوا واشربوا هنيئا أي : لا موت .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن زيد كلوا وتمتعوا قليلا قال : عنى بذلك أهل الكفر .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، عن وابن أبي حاتم مجاهد وإذا قيل لهم اركعوا قال : صلوا .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن المنذر قتادة وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون قال : عليكم بإحسان الركوع فإن الصلاة من الله بمكان، قال : وذكر لنا أن رأى رجلا يصلي ولا يركع كأنه بعير [ ص: 188 ] نافر، قال : لو مات هذا ما مات على شيء من سنة الإسلام، قال : وحدثنا أن حذيفة رأى رجلا يصلي ولا يركع وآخر يجر إزاره فضحك، قالوا : ما يضحكك يا ابن مسعود قال : أضحكني رجلان أحدهما لا ينظر الله إليه والآخر لا يقبل الله صلاته . ابن مسعود؟
وأخرج عن ابن جرير ابن عباس وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون يقول : يدعون يوم القيامة إلى السجود فلا يستطيعون السجود من أجل أنهم لم يكونوا يسجدون لله في الدنيا