قوله تعالى : ودانية عليهم ظلالها الآيات . أخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة وهناد بن السري، وعبد بن حميد في زوائد الزهد، وعبد الله بن أحمد وابن جرير، وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم وابن مردويه في [ ص: 160 ] البعث عن والبيهقي في قوله : البراء بن عازب ودانية عليهم ظلالها قال : قريبة وذللت قطوفها تذليلا قال : إن أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعودا ومضطجعين وعلى أي حال شاءوا وفي لفظ قال : ذللت لهم فيتناولون منها كيف شاءوا .
وأخرج عن عبد بن حميد عكرمة وذللت قطوفها تذليلا قال : إن قعدوا نالوها .
وأخرج عن عبد بن حميد الضحاك وذللت قطوفها تذليلا قال : أدنيت منهم يتناولونها وهم متكئون .
وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد وذللت قطوفها تذليلا قال : أدنيت منهم يتناولونها إن قام ارتفعت بقدره وإن قعد تدلت حتى يتناولها وإن اضطجع تدلت حتى يتناولها فذلك تذليلها .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : يقول غلمان أهل الجنة من أين نقطف لك من أين نسقيك . عبد الله بن مسعود
[ ص: 161 ] وأخرج ، سعيد بن منصور وابن أبي شيبة، وابن المنذر، في البعث عن والبيهقي قال : أرض الجنة من ورق وترابها مسك وأصول شجرها ذهب وورق وأفنانها اللؤلؤ والزبرجد والورق والثمار بين ذلك فمن أكل قائما لم يؤذه ومن أكل مضطجعا لم يؤذه ومن أكل جالسا لم يؤذه مجاهد وذللت قطوفها تذليلا وأخرج عن عبد بن حميد قتادة ويطاف عليهم بآنية من فضة الآية قال : صفاء القوارير في بياض الفضة قدروها تقديرا قال : قدرت على قدر ري القوم .
وأخرج عن عبد بن حميد أنه كان يقرأ " قدروها " برفع القاف . الشعبي
وأخرج عن أنه قرأها بنصب القاف . الحسن
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر في البعث من طريق والبيهقي العوفي عن قال : ابن عباس
آنية من فضة وصفاؤها كصفاء القوارير قدروها تقديرا [ ص: 162 ] قال : قدرت للكف .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور في البعث من طريق والبيهقي عن عكرمة قال : لو أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى جعلتها مثل جناح الذباب لم ير الماء عن ورائها ولكن قوارير الجنة بياض الفضة في صفاء القوارير . ابن عباس
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : ليس في الجنة شيء إلا قد أعطيتم في الدنيا شبهه إلا ابن عباس قواريرا من فضة .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : قوارير من فضة قال : لو اجتمع أهل الدنيا على أن يعملوا إناء من فضة يرى ما فيه من خلفه كما يرى من القوارير ما قدروا عليه . قتادة
وأخرج عن الفريابي في قوله : ابن عباس قدروها تقديرا قال : أتوا بها على قدر الفم لا يفضلون شيئا ولا يشتهون بعدها شيئا .
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد، عن وعبد بن حميد في الآية قال : [ ص: 163 ] الآنية الأقداح والأكواب المكوكبات وتقديرها أنها ليست بالملأى التي تفيض ولا ناقصة بقدر . مجاهد
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر ابن عباس قدروها تقديرا قال : قدرتها السقاة .
وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : الشعبي قواريرا من فضة قال : صفاؤها صفاء القوارير وهي من فضة .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن المنذر قتادة كان مزاجها زنجبيلا قال : يمزج لهم بالزنجبيل .
وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد كان مزاجها زنجبيلا قال : يأثر لهم ما كانوا يشربون في الدنيا فيحببه إليهم بذلك .
وأخرج في نوادر الأصول عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن أربع عيون في الجنة عينان تجريان من تحت العرش إحداهما التي ذكر الله يفجرونها تفجيرا والأخرى الزنجبيل وعينان نضاختان من فوق إحداهما التي ذكر الله سلسبيلا والأخرى التسنيم .
وأخرج عبد الرزاق وهناد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد [ ص: 164 ] وابن جرير وابن المنذر عن والبيهقي في قوله : مجاهد عينا فيها تسمى سلسبيلا قال : حديدة الجرية .
وأخرج عن ابن المنذر الضحاك عينا فيها تسمى سلسبيلا قال : عين الخمر .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير مجاهد تسمى سلسبيلا قال : تجري سلسلة السبيل .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد وابن جرير عن وابن المنذر في قوله قتادة عينا فيها تسمى سلسبيلا قال : سلسلة فهم يصرفونها حيث شاءوا وفي قوله : ويطوف عليهم ولدان مخلدون قال : لا يموتون وفي قوله : إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا قال : من كثرتهم وحسنهم .
[ ص: 165 ] وأخرج عن عبد بن حميد قال : بينما المؤمن على فراشه إذ أبصر شيئا يسير نحوه فجعل يقول : لؤلؤ لؤلؤ فإذا ولدان مخلدون كما وصفهم الله وهي الآية ابن عباس إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا .
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس وآدم ومن دونه تحت لوائي ولا فخر يطوف عليهم ألف خادم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور . أنا أولهم خروجا إذا خرجوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا وأنا مستشفعهم إذا حبسوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا الكرامة والمفاتيح بيدي ولواء الحمد بيدي
وأخرج ابن المبارك وهناد، وعبد بن حميد في البعث عن والبيهقي قال : إن أدنى أهل الجنة منزلا من يسعى عليه ألف خادم كل خادم على عمل ليس عليه صاحبه . ابن عمرو
وتلا هذه الآية : إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا وأخرج عن ابن جرير قال : ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف غلام، كل واحد على عمل ما عليه صاحبه [ ص: 166 ] وأخرج عبد الله بن عمرو عن ابن أبي شيبة قال : يقول غلمان الجنة : من أين نقطف لك؟ من أين نسقيك؟ . عبد الله بن مسعود
وأخرج الحاكم عن والبيهقي أنه ذكر مراكب أهل الجنة ثم تلا ابن عباس وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر عن والبيهقي في قوله : مجاهد وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا قال : هو استئذان الملائكة لا تدخل عليهم إلا بإذن .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : سفيان وملكا كبيرا قال : بلغنا أنه استئذان الملائكة عليهم .
وأخرج ابن وهب عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحسن إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمه من الولدان المخلدين على
خيل من ياقوت أحمر لها أجنحة من ذهب وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر قال : عكرمة عمر بن [ ص: 167 ] الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راقد على حصير من جريد قد أثر في جنبه فبكى فقال : ما يبكيك فقال : ذكرت عمر كسرى وملكه وقيصر وملكه وصاحب الحبشة وملكه وأنت رسول الله على حصير من جريد؟ فقال : أما ترضى أن لهم الدنيا ولنا الآخرة فأنزل الله وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا . دخل
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن المنذر أنه كان يقرأ أبي الجوزاء عاليهم ثياب سندس خضر قال : علت الخضرة أكثر ثيابها الخضرة .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد شرابا طهورا قال : ما ذكر الله من الأشربة .
وأخرج ، عبد الرزاق وابن جرير، عن وابن المنذر في قوله : أبي قلابة وسقاهم ربهم شرابا طهورا قال : ما ذكر الله من الأشربة .
وأخرج ، عبد الرزاق وابن جرير، عن وابن المنذر رضي الله عنه أبي قلابة وسقاهم ربهم شرابا طهورا قال : إن أهل الجنة إذا أكلوا أو شربوا ما شاء الله من الطعام والشراب دعوا الشراب الطهور فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء بريح مسك يفيض من جلودهم وتضمر [ ص: 168 ] لذلك بطونهم .
وأخرج هناد، ، وعبد بن حميد وابن جرير، عن وابن المنذر إبراهيم التيمي في هذه الآية وسقاهم ربهم شرابا طهورا قال : عرق يفيض من أعراضهم مثل ريح المسك .
وأخرج ابن أبي شيبة، ، وعبد بن حميد وابن جرير، عن وابن المنذر إبراهيم التيمي قال : بلغني أنه يقسم للرجل من أهل الجنة شهوة مائة رجل من أهل الدنيا وأكلهم ونهمتهم فإذا أكل سقي شرابا طهورا يخرج من جلده رشحا كرشح المسك ثم تعود شهوته .
وأخرج ، عبد الرزاق وابن جرير، عن وابن المنذر في قوله : قتادة وكان سعيكم مشكورا فقال : لقد شكر الله سعيا قليلا .