قوله تعالى : فأما من أوتي كتابه بيمينه الآيات .
أخرج ، عن ابن أبي حاتم عبد الله بن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال : إن الله يقف عبده يوم القيامة، فيبدي سيئاته في ظهر صحيفته، فيقول له : أنت عملت هذا؟ فيقول : نعم، أي رب، فيقول له : إني لم أفضحك به، وإني قد غفرت لك، فيقول عند ذلك : هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه حين نجا من فضيحة يوم القيامة .
[ ص: 676 ] وأخرج في «الزهد»، ابن المبارك ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن والخطيب، قال : إن المؤمن ليعطى كتابه في ستر من الله، فيقرأ سيئاته فيتغير لونه، ثم يقرأ حسناته فيرجع إليه لونه، ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات، فعند ذلك يقول : أبي عثمان النهدي هاؤم اقرءوا كتابيه .
وأخرج ، عن أحمد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي الدرداء نوح إلى أمتك؟ قال : «هم غر محجلون من أثر الوضوء، ليس أحد كذلك غيرهم، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، وأعرفهم يسعى بين أيديهم ذريتهم» . «أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه، فأنظر إلى بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك» فقال رجل : يا رسول الله، كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ابن عباس إني ظننت قال : أيقنت .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن أبي حاتم في قوله : البراء بن عازب قطوفها دانية قال : قريبة .
[ ص: 677 ] وأخرج ، عن عبد بن حميد : قتادة قطوفها دانية قال : دنت فلا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : البراء قطوفها دانية قال : يتناول الرجل من فواكهها وهو قائم .
وأخرج ، عن ابن المنذر : في قوله : الضحاك قطوفها قال : ثمارها .
وأخرج ، عبد الرزاق وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه عن والخطيب، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سلمان الفارسي قطوفها دانية » . «لا يدخل الجنة أحد إلا بجواز : بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان، أدخلوه جنة عالية،
وأخرج ، عن عبد بن حميد : قتادة كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية قال : أيامكم هذه أيام خالية فانية تؤدي إلى أيام باقية، فاعملوا في هذه الأيام وقدموا خيرا إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله .
وأخرج ، عن ابن المنذر يوسف بن يعقوب الحنفي قال : بلغني أنه إذا كان يوم القيامة يقول الله : يا أوليائي طال ما نظرت إليكم في الدنيا وقد [ ص: 678 ] قلصت شفاهكم عن الأشربة، وغارت أعينكم، وجفت بطونكم، كونوا اليوم في نعيمكم، وكلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية .
وأخرج ، ابن المنذر في «الكامل» وابن عدي في «شعب الإيمان» عن والبيهقي عبد العزيز بن رفيع في قوله : بما أسلفتم في الأيام الخالية قال : الصوم .
وأخرج ، عن البيهقي قال : خرج نافع في بعض نواحي ابن عمر المدينة ومعه أصحاب له، ووضعوا سفرة لهم، فمر بهم راعي غنم فسلم، فقال هلم يا راعي، هلم فأصب من هذه السفرة، فقال له : إني صائم، فقال ابن عمر : أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه؟ وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟! فقال له : إني والله أبادر أيامي الخالية، فقال له ابن عمر : - وهو يريد يختبر ورعه - : فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليه؟ فقال : إنها ليست لي بغنم، إنها غنم سيدي، فقال له ابن عمر فما عسى سيدك فاعلا إذا فقدها فقلت : أكلها الذئب؟ فولى الراعي عنه [ ص: 679 ] وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول : فأين الله؟! قال : فجعل ابن عمر : يردد قول الراعي وهو يقول : قال الراعي : فأين الله؟! فلما قدم ابن عمر المدينة بعث إلى مولاه فاشترى منه الغنم والراعي، فأعتق الراعي ووهب منه الغنم .