قوله تعالى : وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض . قال : ذلك حين يخرجون على الناس .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض . قال : هذا أول يوم القيامة، ثم ينفخ في الصور على أثر ذلك .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم هارون بن عنترة، عن أبيه، عن في قوله : ابن عباس وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض . قال : الجن والإنس، يموج بعضهم في بعض .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم هارون بن عنترة، عن شيخ من بني فزارة في قوله : وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض . قال : إذا ماج الجن والإنس [ ص: 687 ] بعضهم في بعض قال إبليس : أنا أعلم لكم علم هذا الأمر . فيظعن إلى المشرق، فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، ثم يظعن إلى المغرب، فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، ثم يظعن يمينا وشمالا حتى ينتهي إلى أقصى الأرض، فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، فيقول : ما من محيص . فبينما هو كذلك إذ عرض له طريق كأنه شراك، فأخذ عليه هو وذريته، فبينا هم عليه إذ هجم على النار، فخرج إليه خازن من خزان النار، فقال : يا إبليس، ألم تكن لك المنزلة عند ربك؟ ألم تكن في الجنان؟ فيقول : ليس هذا يوم عتاب، لو أن الله افترض علي عبادة لعبدته عبادة لم يعبده أحد من خلقه . فيقول : فإن الله قد فرض عليك فريضة . فيقول : ما هي؟ فيقول : يأمرك أن تدخل النار . [276ظ] فيتلكأ عليه، فيقول به وبذريته بجناحه، فيقذفهم في النار، فتزفر جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا جثا لركبتيه .