أخرج ، عن ابن مردويه قال : ابن عباس اجتمع عتبة بن ربيعة، وشيبة بن [ ص: 484 ] ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والنضر بن الحارث، وأمية بن خلف، والعاصي بن وائل، والأسود بن المطلب، وأبو البختري، في نفر من قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه إياه، وإنكارهم ما جاء به من النصيحة، فأحزنه حزنا شديدا فأنزل الله : فلعلك باخع نفسك الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس فلعلك باخع نفسك . قال : قاتل نفسك .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير فلعلك باخع نفسك . قال : قاتل نفسك .
وأخرج عن عبد بن حميد ، مثله . مجاهد
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي فلعلك باخع نفسك . قال : قاتل نفسك، إن لم يؤمنوا بهذا الحديث . قال : القرآن؛ أسفا . قال : حزنا إن لم يؤمنوا .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد أسفا قال : جزعا .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا . قال : [ ص: 485 ] حزنا عليهم، نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأسف على الناس في ذنوبهم .
وأخرج في "الوقف والابتداء" عن ابن الأنباري ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : فلعلك باخع نفسك . ما الباخع؟ فقال : يقول : قاتل نفسك، قال فيه لبيد بن ربيعة :
لعلك يوما إن فقدت مزارها على بعده يوما لنفسك باخع