[ ص: 473 ] بسم الله الرحمن الرحيم
18 سورة الكهف
مكية
أخرج في "ناسخه"، النحاس ، عن وابن مردويه قال : نزلت ابن عباس سورة "الكهف" بمكة .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : نزلت سورة "الكهف" ابن الزبير بمكة .
وأخرج ، أحمد ، ومسلم وأبو داود، ، والترمذي ، والنسائي ، وابن الضريس وابن حبان، ، والحاكم ، وابن مردويه في "سننه"، عن والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي الدرداء، "من حفظ عشر آيات من أول سورة "الكهف" عصم من فتنة الدجال" .
وأخرج في "فضائله"، أبو عبيد ، وأحمد ، ومسلم ، والنسائي عن وابن حبان، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء عصم من فتنة العشر الأواخر من سورة "الكهف" الدجال" . "من قرأ
[ ص: 474 ] وأخرج أبو عبيد، ، عن وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي الدرداء، "من حفظ عشر آيات من أول سورة "الكهف"، ثم أدركه الدجال، لم يضره، ومن حفظ خواتيم سورة "الكهف" كانت له نورا يوم القيامة" .
وأخرج ، أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وابن الضريس ، والنسائي ، وابن حبان، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في "الدلائل"، عن والبيهقي قال : البراء قرأ رجل سورة "الكهف" [266و] وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فنظر، فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، قال : "اقرأ فلان، فإنها السكينة نزلت للقرآن" .
وأخرج الطبراني أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، إني كنت أقرأ البارحة سورة "الكهف" فجاء شيء حتى غطى فمي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "مه، تلك السكينة جاءت حتى تسمع القرآن" . أسيد بن حضير، عن
وأخرج وصححه عن الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء "من [ ص: 475 ] قرأ ثلاث آيات من أول "الكهف" عصم من فتنة الدجال" .
وأخرج ابن الضريس، ، والنسائي ، وأبو يعلى عن والروياني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثوبان، "من قرأ العشر الأواخر من سورة "الكهف"، فإنه عصمة له من الدجال" .
وأخرج عن ابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة "من قرأ من سورة "الكهف" عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نورا من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة" .
وأخرج ، ابن مردويه في "المختارة"، عن والضياء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، وإن خرج الدجال عصم منه . "من قرأ "الكهف" يوم الجمعة
وأخرج في "الأوسط"، الطبراني وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "السنن"، والبيهقي ، عن والضياء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري "من قرأ سورة "الكهف"، كانت له نورا من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره" .
[ ص: 476 ] وأخرج في "شعب الإيمان" عن البيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد، "من قرأ سورة "الكهف" كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة" .
وأخرج وصححه، الحاكم في "السنن"، عن والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد، "من قرأ سورة "الكهف" في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" .
وأخرج أبو عبيد، ، وسعيد بن منصور والدارمي، ، وابن الضريس ، والحاكم في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي قال : من قرأ سورة "الكهف" في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق . أبي سعيد الخدري
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد "من قرأ سورة "الكهف" كما أنزلت ثم خرج الدجال، لم يسلط عليه ولم يكن له [ ص: 477 ] عليه سبيل" .
وأخرج ، أحمد ، والطبراني ، عن وابن مردويه معاذ بن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قرأ أول سورة "الكهف" وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين الأرض إلى السماء" .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر "من قرأ سورة "الكهف" في يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين .
وأخرج عن ابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة "ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء؟!" . قالوا : بلى يا رسول الله . قال" : سورة أصحاب الكهف" .
[ ص: 478 ] وأخرج عن سعيد بن منصور قال : من قرأ سورة "الكهف" في كل يوم جمعة قبل أن يخرج الإمام، كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة، وبلغ نورها البيت العتيق . خالد بن معدان
وأخرج عن ابن الضريس أبي المهلب قال : من قرأ سورة "الكهف" في يوم الجمعة كانت له كفارة إلى الجمعة الأخرى .
وأخرج في "شعب الإيمان" عن البيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس "سورة "الكهف" تدعى في التوراة الحائلة؛ تحول بين قارئها وبين النار" .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن مغفل "البيت الذي تقرأ فيه سورة "الكهف" لا يدخله شيطان تلك الليلة" .
وأخرج أبو عبيد، في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي أم موسى قالت : كان يقرأ سورة "الكهف" كل ليلة، وكانت مكتوبة له في لوح، يدار بلوحه حيثما دار في نسائه في كل ليلة . الحسن بن علي
[ ص: 479 ] وأخرج ، عن ابن أبي شيبة أن زيد بن وهب، قرأ في الفجر بـ "الكهف" . عمر
وأخرج عن ابن سعد صفية بنت أبي عبيد، أنها سمعت يقرأ في صلاة الفجر بسورة أصحاب الكهف . عمر بن الخطاب
وأخرج في "مسند الفردوس" عن الديلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس، "نزلت سورة الكهف جملة معها سبعون ألفا من الملائكة" .
وأخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو نعيم ، كلاهما في "الدلائل"، عن والبيهقي قال : ابن عباس بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم : سلوهم عن محمد، وصفوا لهم صفته، وأخبروهم بقوله؛ فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء . فخرجا حتى أتيا المدينة، فسألا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا : إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا . فقالوا لهم : سلوه عن ثلاث، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم؛ سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه [ ص: 480 ] عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فإنه نبي فاتبعوه، وإلا فهو متقول . فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش فقالا : يا معشر قريش، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور . فأخبروهم بها، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد، أخبرنا . فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أخبركم غدا بما سألتم عنه" . ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ولا يأتيه جبريل ، حتى أرجف أهل مكة، وأحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف وقول الله : ويسألونك عن الروح الآية [الإسراء : 85] .
وأخرج في "الدلائل"، من طريق أبو نعيم السدي الصغير، عن عن الكلبي، عن أبي صالح، ، ابن عباس أن قريشا بعثوا خمسة رهط؛ منهم عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، إلى المدينة يسألون اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفوا لهم صفته فقالوا لهم : نجد نعته وصفته ومبعثه في التوراة؛ فإن كان كما وصفتم لنا، فهو نبي مرسل، وأمره حق فاتبعوه، ولكن سلوه عن ثلاث خصال، فإنه يخبركم بخصلتين ولا يخبركم بالثالثة إن كان نبيا، فإنا قد سألنا [ ص: 481 ] مسيلمة الكذاب عن هؤلاء الثلاث فلم يدر ما هي . فرجعت الرسل إلى قريش بهذا الخبر من اليهود، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد، أخبرنا عن ذي القرنين الذي كان بلغ المشرق والمغرب، وأخبرنا عن الروح، وأخبرنا عن أصحاب الكهف . قال : "أخبركم بذلك غدا" . ولم يقل : إن شاء الله . فأبطأ عليه جبريل خمسة عشر يوما، فلم يأته لترك الاستثناء، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه جبريل بما سألوه فقال : "يا جبريل ، أبطأت علي" . فقال : بتركك الاستثناء أن تقول : إن شاء الله . قال : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله . ثم أخبره بخبر ذي القرنين، وبخبر الروح وأصحاب الكهف، ثم أرسل إلى قريش فأتوه، فأخبرهم عن حديث ذي القرنين وقال لهم : " الروح من أمر ربي " . يقول : من علم ربي، لا علم لي به . فلما وافق قول اليهود أنه لا يخبركم بالثالث، قالوا : سحران تظاهرا : تعاونا . يعنون التوراة والفرقان، وقالوا : إنا بكل كافرون [القصص : 48] . وحدثهم بحديث أصحاب الكهف .
وأخرج عن الطبراني قال : أبي أمامة العراق والشام، عاث يمينا وعاث شمالا، يا عباد الله، اثبتوا، فإنه يبدأ يقول : أنا نبي . ولا نبي بعدي، وإنه مكتوب بين عينيه : كافر . يقرؤه كل مؤمن، فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه، وليقرأ بقوارع سورة أصحاب الكهف، وإنه يسلط على نفس من بني آدم، فيقتلها ثم يحييها، وإنه لا يعدو ذلك، ولا يسلط على [266ظ] نفس غيرها، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليغمض عينيه وليستعن بالله، تكون عليه بردا وسلاما، كما كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم، وإن أيامه أربعون يوما؛ يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، ويوم كالأيام، وآخر أيامه كالسراب، يصبح الرجل عند باب المدينة فيمسي قبل أن يبلغ بابها الآخر" . قالوا : وكيف نصلي يا رسول الله في تلك الأيام القصار؟ قال : "تقدرون فيها كما تقدرون في الأيام الطوال" . خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فكان أكثر [ ص: 482 ] خطبته ذكر الدجال، فكان فيما قال لنا يومئذ : "إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته، وإني آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين
[ ص: 483 ] قوله تعالى : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب الآيات .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، من طريق وابن مردويه عن علي، في قوله : ابن عباس الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما . قال : أنزل الكتاب عدلا قيما، ولم يجل له عوجا ملتبسا .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قال : هذا من التقديم والتأخير، أنزل على عبده الكتاب قيما، ولم يجعل له عوجا .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : الضحاك قيما . قال : مستقيما .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي لينذر بأسا شديدا . قال : عذابا شديدا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : قتادة من لدنه . أي : من عنده .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا : يعني الجنة . وفي قوله : وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا . قال : هم اليهود والنصارى .