ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا
قوله تعالى: ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل يحتمل وجهين: أحدهما: ما ذكره لهم من العبر في القرون الخالية.
الثاني: ما أوضحه لهم من دلائل الربوبية ، فيكون على الوجه الأول جزاء ، وعلى الثاني بيانا. وكان الإنسان أكثر شيء جدلا يحتمل وجهين: أحدهما: عنادا ، وهو مقتضى الوجه الأول.
[ ص: 318 ] الثاني: حجاجا وهو مقتضى القول الثاني. روي علي رضي الله عنهما وهما نائمان فقال: (الصلاة ، ألا تصليان) فقال وفاطمة رضي الله عنه: إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثها بعثها ، فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول علي وكان الإنسان أكثر شيء جدلا [الكهف: 54] . أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على