يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا فيه تأويلان: أحدهما: معناه لا تقولوا ... وهو قول والثاني: يعني أرعنا سمعك، أي اسمع منا ونسمع منك، وهذا قول عطاء. ، ابن عباس واختلفوا ومجاهد. على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها كلمة كانت اليهود تقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه الاستهزاء والسب; كما قالوا: لم نهي المسلمون عن ذلك؟ سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم فنهي المسلمون عن قولها، وهذا قول ابن عباس . والثاني: أن القائل لها، كان رجلا من اليهود دون غيره، يقال له: وقتادة رفاعة بن زيد، فنهي المسلمون عن ذلك، وهذا قول والثالث: أنها كلمة، كانت السدي. الأنصار في الجاهلية تقولها، فنهاهم الله في الإسلام عنها. [ ص: 171 ]
وقولوا انظرنا فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: معناه أفهمنا وبين لنا، وهذا قول والثاني: معناه أمهلنا. والثالث: معناه أقبل علينا وانظر إلينا. مجاهد. واسمعوا يعني ما تؤمرون به.