أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم
قوله عز وجل: أفمن كان على بينة من ربه فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه القرآن، قاله ابن زيد.
الثاني: أنه محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله ، والبينة الوحي. أبو العالية
الثالث: أنهم المؤمنون ، قاله ، والبينة معجزة الرسول. الحسن
الرابع: أنه الدين ، قاله . الكلبي كمن زين له سوء عمله فيه قولان:
أحدهما: عبادتهم الأوثان ، قاله . الضحاك
الثاني: شركهم، قاله ، وفيهم قولان: قتادة
أحدهما: أنهم كافة المشركين. [ ص: 297 ] الثاني: أنهم الاثنا عشر رجلا من قريش. وفيمن زينه لهم قولان:
أحدهما: الشيطان.
الثاني: أنفسهم. واتبعوا أهواءهم فيه قولان:
أحدهما: أنه نعت لمن زين له سوء عمله.
الثاني: أنهم المنافقون ، قاله ابن زيد.