قوله تعالى : يبلس المجرمون فيه ستة أوجه :
أحدها : أنه الفضيحة ، قاله . مجاهد
الثاني : الاكتئاب ، قاله . ابن أبي نجيح
الثالث : الإياس ، قاله . ابن عباس
[ ص: 302 ] الرابع : الهلاك ، قاله . السدي
الخامس : الندامة ، قاله . ابن قتيبة
السادس : الحيرة ، قال : العجاج
يا صاح هل تعرف رسما مكرسا قال نعم أعرفه وأبلسا
قوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فيه وجهان :
أحدهما : في الجزاء بالثواب والعقاب .
الثاني : في المكان بالجنة والنار .
قوله تعالى : فهم في روضة يحبرون فيه أربعة تأويلات :
أحدها : يكرمون ، قاله . ابن عباس
الثاني : ينعمون ، قاله مجاهد . وقتادة
الثالث : يتلذذون بالسماع والغناء ، قاله . يحيى بن أبي كثير
الرابع : يفرحون ، قاله . السدي
والحبرة عند العرب السرور والفرح قال العجاج:
فالحمد لله الذي أعطى الحبر موالي الحي إن المولى يسر
فأما الروضة فهي البستان المتناهي منظرا وطيبا ولم يكن عند العرب أحسن منظرا ولا أطيب منها ريحا قال الأعشى :
ما روضة من رياض الحزن معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل
يضحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بعميم النبت مكتهل
يوما بأطيب منها نشر رائحة ولا بأحسن منها إذا دنا الأصل
قوله تعالى : في العذاب محضرون فيه خمسة تأويلات :
أحدها : مدخلون ، قاله . يحيى بن سلام
[ ص: 303 ] الثاني : نازلون ومنه قوله : إذا حضر أحدكم الموت [البقرة : 180] و [المائدة : 106] أي نزل به .
الثالث : مقيمون ، قاله ابن شجرة .
الرابع : معذبون .
الخامس : مجموعون ، ومعاني هذه التأويلات متقاربة .