( ثم باب بني شيبة ) ولو حلالا فيما يظهر أيضا لما يأتي أنه يسن له طواف القدوم ( من يدخل ) فورا ( المسجد ) ( المحرم من باب بني شيبة ) ، وهو المسمى الآن بباب السلام ، وإن لم يكن على طريقه لما صح { أنه صلى الله عليه وسلم دخل منه في عمرة القضاء } والظاهر أنه لم يكن على طريقه ، وإنما الذي كان عليها باب إبراهيم كذا قاله الرافعي واعترض بأنه عرج للدخول من الثنية العليا فيلزم أنه على طريقه ويرد بإمكان الجمع بأن التعريج إنما كان في حجة الوداع [ ص: 68 ] فلا ينافي ما في عمرة القضاء ولأن الدوران إليه لا يشق ومن ثم لم يجر هنا خلاف بخلاف نظيره في التعريج للثنية العليا ولأنه جهة باب الكعبة والبيوت تؤتى من أبوابها ومن ثم كانت جهة باب الكعبة أشرف جهاتها الأربع وصح { } أي يمنه وبركته أو من باب الاستعارة التمثيلية إذ من قصد ملكا أم بابه وقبل يمينه ليعمه معروفه ويزول روعه وخوفه ويسن الخروج للسعي من الحجر الأسود يمين الله في الأرض باب بني مخزوم ويسمى الآن بباب الصفا وإلى بلده مثلا من باب الحزون ، فإن لم يتيسر فباب العمرة كما حررته في الحاشية