[ ص: 506 ] باب ما جاء في اللعان
1202 حدثنا حدثنا هناد عن عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان قال سعيد بن جبير مصعب بن الزبير أيفرق بينهما فما دريت ما أقول فقمت مكاني إلى منزل استأذنت عليه فقيل لي إنه قائل فسمع كلامي فقال عبد الله بن عمر ادخل ما جاء بك إلا حاجة قال فدخلت فإذا هو مفترش بردعة رحل له فقلت يا ابن جبير أبا عبد الرحمن المتلاعنان أيفرق بينهما فقال سبحان الله نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع إن تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على أمر عظيم قال فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه [ ص: 507 ] فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم حتى ختم الآيات فدعا الرجل فتلا الآيات عليه ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها ثم ثنى بالمرأة فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقالت لا والذي بعثك بالحق ما صدق قال فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به فأنزل الله هذه الآيات التي في سورة النور قال وفي الباب عن سهل بن سعد وابن عباس وابن مسعود وحذيفة قال أبو عيسى حديث سئلت عن المتلاعنين في إمارة ابن عمر حديث حسن صحيح والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم