وأما كالبازي ، والصقر ، والشاهين ، والعقاب ، وما لا يؤكل لحمه من الطير في القياس نجس ; لأن ما لا يؤكل لحمه من سباع الطير معتبر بما لا يؤكل لحمه من سباع الوحش ، ولكنا استحسنا فقلنا بأنه طاهر مكروه ; لأنها تشرب بمنقارها ، ومنقارها عظم جاف بخلاف سباع الوحش فإنها تشرب بلسانها ، ولسانها رطب بلعابها ، ولأن في سؤر سباع الطير [ ص: 51 ] تتحقق البلوى فإنها تنقض من الهواء فلا يمكن صون الأواني عنها خصوصا في الصحاري بخلاف سباع الوحش . ، وعن سؤر سباع الطير رحمه الله قال ما يقع على الجيف من سباع الطير فسؤره نجس ; لأن منقاره لا يخلو عن نجاسة عادة . أبي يوسف