443 - مسألة : ، وهو أن يقول الإمام والمنفرد بعد التكبير لكل صلاة - فرض أو غير فرض ، جهرا أو سرا - : ما حدثناه والتوجيه سنة حسنة حمام بن أحمد ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن ثنا ، عبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن زهير بن حرب ، كل واحد منهما يقول : حدثني أبي .
ثم قال : ثنا أحمد بن حنبل ثنا أبو سعيد ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون عبد الله بن الفضل ، وأبو يوسف بن أبي سلمة الماجشون كلاهما عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن { علي بن أبي طالب } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر استفتح ثم قال - :
وقال زهير بن حرب : ثنا ثنا عبد الرحمن بن مهدي - حدثني عمي - هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة هو ابن الماجشون أبو يوسف بن أبي سلمة - عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن { علي بن أبي طالب } : واتفق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر استفتح ثم قال - أحمد وزهير في روايتيهما جميعا { } . وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا [ ص: 12 ] إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك
قال : وقد رويناه من طريق علي الحجاج بن المنهال ، وأبي النضر ، ، كلهم عن ومعاذ بن معاذ ابن الماجشون .
ورويناه أيضا من طريق وغيره من الصحابة رضي الله عنهم . جابر بن عبد الله
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي حدثني مسلم بن الحجاج زهير بن حرب ، وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كامل ، قال أبو كامل : ثنا ، وقال عبد الواحد بن زياد أبو بكر ، : ثنا وابن نمير ابن فضيل ، وقال زهير : ثنا . جرير بن عبد الحميد
ثم اتفق عبد الواحد ، وابن فضيل ، وجرير - واللفظ له - كلهم عن عن عمارة بن القعقاع أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن { أبي هريرة } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ ، فقلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد
ورويناه أيضا من طريق سفيان عن بإسناده نحوه . عمارة بن القعقاع
وإنما نذكر ذلك فرضا ، لأنه فعل منه عليه السلام ولم يؤمر به فكان الائتساء به حسنا . [ ص: 13 ]
ونستحب أيضا أن يكون للإمام سكتة بعد فراغه من القراءة قبل ركوعه
كما حدثنا حمام ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن ثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري ثنا - عن يونس هو ابن عبيد { الحسن البصري صلى فكبر ، ثم سكت ساعة ، ثم قرأ فلما ختم السورة سكت ساعة ، ثم كبر فركع ؟ فقال له سمرة بن جندب : ما هذا ؟ فقال له عمران بن الحصين : حفظت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب في ذلك إلى سمرة أبي بن كعب فصدق سمرة } . أن
قال : فنحن نختار أن يفعل كل إمام كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله بعده علي وغيره من الصحابة رضي الله عنهم ويقرأ المأموم في السكتة الأولى " أم القرآن " فمن فاتته قرأ في السكتة الثانية ؟ قال سمرة : وقد فعل ما قلنا جمهور السلف - : روينا من طريق علي عن حماد بن سلمة إبراهيم النخعي عن علقمة قال : كان إذا دخل في الصلاة قال : الله أكبر سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، يرفع بها صوته ، فظننا أنه يريد أن يعلمنا ؟ وعن عمر بن الخطاب عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر إبراهيم النخعي عن الأسود عن : أنه كان إذا كبر قال : سبحانك اللهم وبحمدك ، تبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك عمر بن الخطاب
فهذا فعل رضي الله عنه بحضرة الصحابة لا مخالف له منهم ؟ ورويناه أيضا - عن عمر ، وعن علي بن أبي طالب ، وعن ابن عمر طاوس ، كلهم يتوجه بعد التكبير في صلاة الفرض . وعطاء
وهو قول الأوزاعي ، ، وسفيان الثوري ، وأبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد وإسحاق ، وأصحابهم ؟ وقال وداود : لا أعرف التوجيه قال مالك : ليس من لا يعرف حجة على من عرف ؟ وقد احتج بعض مقلديه في معارضته ما ذكرنا بما { علي الحمد لله رب العالمين } } . روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه [ ص: 14 ] كان يفتتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة ب {
قال : وهذا لا حجة لهم فيه ، بل هو قولنا ، لأن استفتاح القراءة ب " الحمد لله رب العالمين " : لا يدخل فيه التوجيه ، لأنه ليس التوجيه قراءة ، وإنما هو ذكر . علي
فصح أنه عليه السلام كان يفتتح الصلاة بالتكبير ، ثم يذكر ما قد صح عنه من الذكر ، ثم يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، وزيادة العدول لا يجوز ردها - وبالله تعالى التوفيق ولا يقولها المأموم ، لأن فيها شيئا من القرآن ، وقد نهى عليه السلام أن يقرأ خلف الإمام إلا " بأم القرآن " فقط ، فإن دعا بعد قراءة " أم القرآن " في حال سكتة الإمام بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : فحسن ؟ .