[ ص: 419 ] فصل فيما يقوله من رأى في منامه ما يكرهه
صح عنه صلى الله عليه وسلم : ( ). الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان ، فمن رأى رؤيا يكره منها شيئا ، فلينفث عن يساره ثلاثا ، وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدا . وإن رأى رؤيا حسنة ، فليستبشر ، ولا يخبر بها إلا من يحب
( أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأمره أن يصلي من رأى ما يكرهه ) وأمر
فأمره بخمسة أشياء : أن ينفث عن يساره ، وأن يستعيذ بالله من الشيطان ، وأن لا يخبر بها أحدا ، وأن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأن يقوم يصلي ، ومتى فعل ذلك لم تضره الرؤيا المكروهة ، بل هذا يدفع شرها .
وقال: ( ) . الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت ولا يقصها إلا على واد أو ذي رأي
[ ص: 420 ] ( وكان رضي الله عنه ، إذا قصت عليه الرؤيا ، قال: اللهم إن كان خيرا فلنا ، وإن كان شرا ، فلعدونا ) عمر بن الخطاب
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عرضت عليه رؤيا ، فليقل لمن عرض عليه خيرا )
ويذكر عنه أنه ( ، ثم يعبرها كان يقول للرائي قبل أن يعبرها له : خيرا رأيت ) .
وذكر عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، قال : ( كان إذا أراد أن يعبر رؤيا ، قال : إن صدقت رؤياك ، يكون كذا وكذا ) أبو بكر الصديق