أربت بدفع الحرب لما رأيتها على الدفع لا تزداد غير تقارب
[ ص: 90 ] ويقال : آربت عليهم فزت . قال لبيد :ونفس الفتى رهن بقمرة مؤرب
ومن هذا الباب المؤاربة وهي المداهاة ، كذا قال الخليل . وكذلك الذي جاء في الحديث : " مؤاربة الأريب جهل " . وأما النصيب فهو والعضو من باب واحد ، لأنهما جزء الشيء . قال الخليل وغيره : الأربة نصيب اليسر من الجزور . وقال ابن مقبل :لا يفرحون إذا ما فاز فائزهم ولا ترد عليهم أربة اليسر
ويقال : عضو مؤرب ، أي : موفر اللحم تامه . قال الكميت :
ولانتشلت عضوين منها يحابر وكان لعبد القيس عضو مؤرب
لو كنت كلب قنيص كنت ذا جدد تكون أربته في آخر المرس
وأربة قد علا كيدي معاقمها ليست بفورة مأفون ولا برم
من نزع أحصد مستأرب
وأما قول ابن مقبل :شم العرانين ينسيهم معاطفهم ضرب القداح وتأريب على الخطر
[ ص: 92 ]
لا يفرحون إذا ما فاز فائزهم ولا ترد عليهم أربة العسر
ولقد أربت على الهموم بجسرة عيرانة بالردف غير لجون
فلما غسا ليلي وأيقنت أنها هي الأربى جاءت بأم حبوكرى
وكأن رايات الهذيل إذا بدت فوق الخميس كواسر العقبان
وردوا إراب بجحفل من وائل لجب العشي ضبارك الأقران
ونحن تداركنا ابن حصن ورهطه ونحن منعنا السبي يوم الأراقم