( ( فحبه كحبهم حتما وجب ومن تعدى أو قلى فقد كذب ) )
( ( فحبه ) ) أي - رضي الله عنه - ، ( ( كحبهم ) ) أي الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حب أمير المؤمنين أبي بكر الصديق الإمام المبجل على التحقيق المسمى بعبد الله والملقب بعتيق ، فمن أحبه فهو مؤمن ومن أبغضه فهو زنديق ، وكذلك الملقب عمر بن الخطاب بالفاروق ، وكذلك الذي بكل مكرمة مرموق ، فإن كنت مؤمنا فأحبهم جميعا وحتم ذلك على نفسك وعلى كل أبناء جنسك . عثمان بن عفان
( ( حتما ) ) أي خالصا محكم الأمر ، ( ( وجب ) ) على جميع الأمة باتفاق الأئمة لا يزوغ عن حبهم إلا هالك ، ولا يروغ عن وجوب ذلك إلا آفك ، ومن ثم قال : ( ( ومن ) ) أي مكلف من هذه الأمة المحمدية ، ( ( تعدى ) ) في حبه أو لم يقل بفضل الخلفاء الراشدين على ترتيب الخلافة ( ( أو قلى ) ) هم أو أحدا منهم أي أبغضهم أو أحدا منهم ، يقال : قلاه كرماه رفضه قلى وقلاء إذا أبغضه وكرهه غاية الكراهة وتركه وهجره ، وقال الإمام أبو المظفر عون الدين بن هبيرة : القلى بغض بعد حب ، ( ( فقد ) ) الفاء في جواب من وقد حرف تحقيق ، ( ( كذب ) ) في كل واحدة من الخصلتين من تعديه في الحب أو بغضه لهم أو لأحد منهم - رضي الله عنهم أجمعين - .