[ ص: 52 ]
أنا الفارس الحامي حقيقة والدي وآلي فما تحمي حقيقة آلكا
وفي شعر عبد المطلب جد النبي - صلى الله عليه وسلم :
وانصر على آل الصليـ ـب وعابديه اليوم آلك
نعم هو بالنسبة إلى إضافته إلى الظاهر قليل . وإنما أتبعنا آله عليه الصلاة والسلام له ، لما تضافرت به الأخبار وصحت به الآثار من قوله - صلى الله عليه وسلم : " محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم " . إلى ما لا يحصى إلا بكلفة . قولوا اللهم صل على
" و " ) ، اسم جمع لصاحب ، وقال الصلاة والسلام الدائمان المتصلان على ( صحبه الأخفش : جمع له ، وبه جزم الجوهري ، فقال : وجمع صاحب صحب ، كراكب وركب . والضمير عائد على النبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد بالصاحب هنا الصحابي . " الأبرار " جمع البر أي البار ، وهو الصادق والكثير البر والصدق في اليمين ، وفي أسمائه الحسنى " البر " دون البار ، قال العلامة في كتابه ( تحفة العباد ) : البر هو العطوف على عباده المحسن إليهم ، عم ببره جميع خلقه ، فلم يبخل عليهم برزقه ، وهو البر بأوليائه إذ خصهم بولايته ، واصطفاهم لعبادته ، وهو البر بالمحسن في مضاعفة الثواب له ، وبالمسيء في الصفح والتجاوز عنه . والأبرار كثيرا ما يخص بالأولياء والزهاد والعباد والصحابة الكرام أفضل أولياء الأنام ، وفي الآية الكريمة ( أبو بكر بن أبي داود وتوفنا مع الأبرار ) ، والصحابي من اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنا ولو لحظة ، ومات على ذلك ولو تخلله ردة .