368 - وروي " النار إلى فسقة القرآن أقرب منها إلى عبدة الأوثان " وعلم أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن " إذا حفظ حدوده وعمل بموجبه .
وقال قوم : معناه أنه لو كتب القرآن في جلد ثم طرح في النار ما أحرقته النار ، [ ص: 392 ] وذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة لنبوته وقال قوم : تأويله أن القرآن لو كتب في جلد ثم طرح الجلد في النار ما احترق ، أي : ما احترق القرآن ، وما بطل ولا اندرس ، وإنما يندرس ويبطل المداد والحبر والجلد .