الإمام أبو بكر الآجري
547 - صنف الحافظ الزاهد أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، المجاور بحرم الله كتاب "الشريعة في السنة" فمن أبوابه "باب التحذير من مذهب الحلولية"، ثم قال: الذي يذهب إليه أهل العلم أن الله تعالى على عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط بجميع ما خلق في السماوات العلى، وبجميع ما في سبع أرضين، يرفع إليه أعمال العباد".
فإن قيل: فإيش معنى قوله: ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) قيل علمه، والله على عرشه، وعلمه محيط بها، كذا فسره أهل العلم، والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم، وهو على عرشه هذا قول المسلمين.
ثم قال: حدثنا ابن مخلد ، حدثنا ، حدثنا أبو داود ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا سريج بن النعمان قال: قال عبد الله بن نافع، "الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان". [ ص: 229 ] مالك:
* كان الآجري محدثا أثريا، حسن التصانيف، جاور مدة، روى عن الكجي ، وأبي شعيب الحراني، وطبقتهما، وحمل عنه خلق كثير من الحجاج.
توفي سنة ستين وثلاثمائة .