2 - باب من قال الله عز وجل حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم .
3997 - : يقول : لا تجعلني عرضة ليمينك أن لا تصنع الخير ، ولكن كفر عن يمينك واصنع الخير . ابن عباس قال
[ ص: 96 ] وروينا معناه عن ، الحسن وقتادة .
3998 - أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ، أخبرنا محمد بن العباس المؤدب ، أخبرنا عفان ، أخبرنا وهيب أخبرنا ، عن أيوب ، عن أبي قلابة القاسم التميمي ، عن زهدم الجرمي قال : فقرب إلينا طعاما فيه لحم دجاج ، وفي القوم رجل آخر شبيه بالموالي من بني تيم الله ، فقال أبي موسى ادن فكل ، فقال : إن دابته تأكل نتنا ، فحلفت ألا أطعمه أبدا ، فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه ، ثم حدث : أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين يستحمله ، فأتاه وهو يقسم إبلا من الصدقة ، فقلت : يا رسول الله ! احملنا وهو غضبان . فقال : " والله لا أحملكم ولا أجد ما أحملكم عليه " ، ثم أتي بفرائض ذود غر الذرى وأعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس ذود غر الذرى ، فقلنا : يا رسول الله ! كنت حلفت ألا تحملنا فقال : " إني لست أنا حملتكم ولكن الله حملكم ، والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللت عن يميني " . أبو موسى : كان بيننا وبين الأشعريين إخاء قال : وكنا عند
3999 - ورواه ، عن مطر الوراق زهدم وقال في آخر الحديث : " ولكن من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه " .
وفي ذلك دليل على أن المراد بالرواية الأولى يحللها بالكفارة .
4000 - أخبرنا ، أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان أحمد بن يوسف ، أخبرنا ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : هذا ما حدثنا همام بن منبه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبو هريرة
" والله ، لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطى كفارته التي افترض الله عليه " .
4001 - وروينا ، عن ، عبد الرحمن بن سمرة ، وأبي هريرة وعدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 97 ] : " فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه " .
وفي رواية أخرى عن كل واحد منهم " فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير " .
وقال الأحاديث كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم : أبو داود السجستاني : " وليكفر عن يمينه " إلا ما لا يعبأ به .
4002 - يحيى بن عبيد الله ، روى عن أبيه عن مرفوعا أبي هريرة " فائت الذي هو خير فهو كفارته " .
ويحيى بن عبيد الله أحاديثه مناكير ، وأبوه لا يعرف ، قاله وروي معناه في حديث أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن جده ، ولم ينضم ما يؤكده ، ويحتمل أن يكون المراد به : رفع الإثم عنه . عمرو بن شعيب
4003 - وكذلك ما روي عنه ، " ومن حلف على معصية الله فلا يمين " يعني والله أعلم : لا يمين له يؤمر بالمقام عليها والبر فيها ، ثم الكفارة عند الحنث ، والله أعلم .