18 - باب تحريم الفرار من الزحف ، وصبر الواحد مع الاثنين
قال الله - عز وجل - : يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار . . . وقال : يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال . . . . . إلى آخر الآيتين . .
3613 - وفي الحديث الثابت ، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟ فذكرهن ، وذكر فيهن التولي يوم الزحف " .
3614 - وأخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني ، أخبرنا معاوية بن عمرو ، عن أبو إسحاق ، عن موسى بن عقبة ، سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، وكان كاتبا له قال : كتب إليه حين خرج إلى عبد الله بن أبي أوفى الحرورية بقراءة ، فإذا فيه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس ، ثم قام إلى الناس ، فقال : " يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم ، فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " ، ثم قال : " اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب اهزمهم ، وانصرنا عليهم " .
3615 - أخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا أحمد بن شيبان الرملي ، عن سفيان بن عيينة ، عمرو ، قال : قال كتب عليهم ألا يفر عشرون من مائتين ، ثم قال : ابن عباس : الآن [ ص: 400 ] خفف الله عنكم ، وعلم أن فيكم ضعفا ، فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين فخفف عنهم ، وكتب عليهم ألا يفر مائة من مائتين قال لا يجتمع غبار في سبيل الله ، ودخان جهنم في جوف مؤمن . سفيان :
3616 - وروينا عن قال : عمر ، بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فلقينا العدو ، فحاص المسلمون حيصة ، فلقينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : نحن الفرارون ، فقال : " بل أنتم الكارون ، وأنا فئتكم " وفي رواية أخرى : " أنا فئة كل مسلم " .
3617 - وروينا عن أنه قال : عمر بن الخطاب أنه فئة كل مسلم .